كانت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح مجلس الأمة «نبراسا» و«جرسا» لنا جميعا يتحتم علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لجميع الاحتمالات التي ستدور بالمنطقة مستقبلا، فكانت رسالة سموه حفظه الله رسالة الوالد لأبنائه الحريص على شعبه ويرسم بخطابه خارطة الكويت المستقبلية.
لقد شدد سموه حفظه الله على ضرورة المحافظة على أمن الكويت واستقرارها وحرصه الكبير على أهمية الوحدة الوطنية وأن تكون الغاية الأولى والهدف الأعلى للجميع لأنه السور الحامي للكويت وأن يكون «الأمن» هو هم الجميع لأن بفقدانه ينعدم كل شيء، تلك الكلمات جاءت لشعوره بالتحديات القادمة سواء بالخارج أو بالداخل، لقد كانت كلماته «دستورا» للجميع بأن يسير على خطاه، ولقد حذر سموه من خطر الفتنة الطائفية وضرورة تكاتف الجميع على التصدي لها والتي قد سببت «شرخا» في المحيط القريب من الكويت، ولقد شدد على ضرورة أن يكون الولاء الأول والأخير إلى الكويت فهي أمنا جميعا وإن اختلفنا في أمور كثيرة، إن تركيز سموه حفظه الله على إصلاح الاقتصاد الوطني لشعوره بأنه هو العمود الأساسي الذي تقوم عليه كل دول العالم وإن العنصر البشري الكويتي هو القادر على إصلاح ذلك الوضع بإذن الله لهو حافز كبير للجميع لتشمير السواعد من أجل بناء كويت المستقبل.
وقد شدد سمو الأمير على ضرورة التزام الجميع بالتهدئة من أجل احتواء الأزمة بإذن الله وحتى تصفو القلوب ويرجع مجلس التعاون الخليجي صرحا شامخا، كما أعرب سموه عن أسفه من إساءة استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعي في إثارة الفتن والإساءة للشعوب والحكومات.
أخيرا.. على الجميع أن يكونوا سندا وعونا لوالدنا صاحب السمو، فالخطر الداخلي والخارجي يتطلب أن يكون نسيجنا الوطني متينا ضد أي خطر محتمل، ونقول له جميعا: سمعا وطاعة نحن عصاك اللي ما تعصاك.
دمت لنا «ذخرا» يا صاحب السمو أميرا ووالدا، وحفظك الله من كل سوء، وأطال في عمرك وأتم عليك موفور الصحة والعافية، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]