في الأيام الماضية كان «الترند» بالهاشتاق في المرتبة الأولى عن القرار الخاص بسحب السيارة بسبب حزام الأمان، رغم كثرة المشاكل المحيطة بنا، وقد جمعت في هذه المقالة بعضا مما قاله ربع الديوانية والذي جعلهم يقولون: لي متى هالقوانين غير المدروسة واللي جعلت الأغلبية تصيح «مو لي هالدرجة» تعسف وتخبط في تطبيق القانون وإلغاء بعضها سريعا كحال غيرها كما يحدث كل فترة وأخرى، لأن البعض قد رفع قضايا بشأن هذا القانون التعسفي.
لو كان راكب معاي أبوي أو أمي أو أي شخص كبير.. ورفض أن يستخدم حزام الأمان وأترجاه وأقوله: تكفه البس حزام الأمان ترى المخالفة سحب سيارتي ويكون جوابه: بعد هالعمر ألبس حزام، وشنو راح يكون حالي لو تم مخالفتي وسحبوا سيارتي؟ وكيف أدير شؤون حالي بسبب عناد من ركب معاي؟ وهل أربطه «غصب» وتكون مخالفتي بسبب عنادهم سحب سيارتي لمدة شهرين؟!
هناك من يقود السيارة ولا توجد عنده «ثقافة» لبس الحزام ككبار السن أو لنفترض أنهم نسوا لبس حزام الأمان، هل معقولة يتم سحب سيارتهم شهرين! وما ذنب الوالدين إذا أخطأ أبناؤهما بسبب استهتارهم وعنادهم وطيشهم أن يتم سحب السيارة؟ فمن الذي سيعاني بتحمل مسؤولية توصيلهم وأخذهم خاصة إذا كان آباؤهم كبارا بالسن؟
تقولون إن عدم لبس الحزام يسبب ضررا للآخرين، كيف يكون ذلك؟ اشرحوا لنا هذا! لأن المتضرر هو صاحب السيارة نفسه ومن يكون معه يتحمل عدم لبس الحزام.
إننا نؤيد تغليظ العقوبة على من يمسك الهاتف أثناء القيادة أو أصحاب المصائب والذين يكتبون رسائلهم أثناء القيادة وتعريض الآخرين للخطر ومن يقود سيارته تحت تأثير «المسكرات» أو المخدرات والسرعة الجنونية وغيرها من المخالفات التي تؤثر على مرتادي الطريق، لأنهم قنبلة متحركة ممكن أن تنفجر بأي لحظة وتسبب مصائب للآخرين.
وأخيرا ... إن سحب السيارة لمدة شهرين هو قانون " تعسفي " لم نجد له مثيلا في العالم كان من المفترض أن تتم مضاعفة المخالفة لأن أكثر شيء يؤلم هو " المال " ، نحن مع كل قانون يهدف لمصلحة الجميع ولكن بعد دراسته ومعرفة إيجابياته وسلبياته وقانونيته في حالة تطبيقه ولكن خذوه فغلوه فهذا شي يضايق ، إن التدرج بتطبيق العقوبة هو الأصل في أي قرار بشرط أن تسبقه ثقافة عامة مرورية طويلة ومكثفة من أجل توعية الناس بأهمية أي قانون حتى تكون لدى الناس حصيلة كبيرة من الوعي وتجدون من يساندكم ، أتمنى أن أن يتم سحب ذلك القرار بأسرع وقت لأن نتائجه ستكون كارثية للأغلبية في القريب العاجل .
[email protected]