بعيدا عن المغثة وعوار الراس وسالفة (البصل، وقانون المرور الجديد والفساد.. والطاقة السلبية والتي نكتسبها من هنا وهناك أحببت أن ألقي الضوء على الجانب المضيء في دولتنا الكويت لنرى الكم الهائل من الإنجازات المميزة التي غيبنا عنها في زحمة الأحداث والتي أصبحنا «أسرى» لها فنسينا إنها موجودة أصلا.
حديقة الشهيد: أصبحت حاليا وكأنها اكتست ثوبا جديدا من أجل حفلة «الزفاف» فلقد أصبحت وجهة مميزة للزوار فأصبحت تشاهدها وكأنها لوحة مميزة ولا «غلطة» ما شاء الله، إن حديقة الشهيد حاليا تنافس أشهر الحدائق في العالم لما تم رصده من إمكانيات ومبالغ ضخمة من أجل أن تقضي العائلة يوما مميزا ومع ذلك القلة القليلة تذهب إليها!
مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وحديقته الجميلة والنافورة الغنائية المميزة جعلت الكثيرين يقصدونها من أجل التمتع بتلك الأجواء الجميلة والرومانسية وأيضا تعمل لنفسها «فورمات» من أجل بداية يوم جديد بعد ان تمتعت بتلك اللحظات الجميلة فتسمع كلمات الثناء من أشخاص يفتخرون بهذا الإنجاز يجعلك تفخر بأنك «كويتي» ولدينا مثل ذلك «الصرح» الجميل.
الشريط الساحلي: بداية من مجمع الكوت في منطقة الفحيحيل لغاية شاطئ الوطية القريب من مبنى مؤسسة البترول الوطنية ستجد على طول ذلك الساحل الطويل العديد من المقاهي المميزة والمطاعم المتنوعة العالمية والفنادق والمقاهي الشعبية وأماكن لممارسة رياضة المشي وستجد كل ما يسرك ويجعلك تستغرب بأنك أضعت وقتك في أمور تافهة ضيعت عليك سعادتك لأننا جعلنا أنفسنا سجناء للإحباط والنقد فقط!
سوق المباركية والذي يعتبر مقصدا للسياح بحلته المميزة واندماج القديم مع الحديث ومتعة التسوق والمشي فيه وانتشار المطاعم الشعبية، المكتبة الوطنية على شارع الخليج العربي فيها متعة للقراءة والثقافة والكتب القيمة كذلك «مروج» في نادي الصيد والفروسية ومجمع البوليفارد في السالمية وحديقته العامة المميزة والحدائق العامة التي تم تطويرها من جديد كحديقة الأبراج في العديلية وحديقة وهران في كيفان.. ومجمع الأفنيوز ومجمع 360.. وغيرها من الأماكن التي تستحق أن تضع لك جدولا زمنيا لزيارتها بدلا من الجلوس في الدواوين والتحلطم وتفخ «الكروش»، فكل تلك الإنجازات العظمية تجعلنا نستمتع ونحرص على زيارتها لأنها أقيمت لأجلنا.
أخيرا... الكويت بحاجة حاليا لنسخة مشابهة للمرحوم «صالح شهاب» والذي أعاد لنا البسمة أيام الترويح السياحي أيام الطيبين وجعل الكويت مقصدا للزيارة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الكم الكبير من الفعاليات التي أقيمت آنذاك، فهل سنرى ذلك الرجل الذي سيحل محل المرحوم بجهده الجبار ويعمل على تنشيط السياحة عندنا؟ أتمنى ذلك.
[email protected]