يوم الجمعة الماضي في سوق الحمام «صعقني» أحدهم عندما سمعت «مصطلح» عفى عنه الزمن سمعته يصارخ على شخص لم يعجبه السعر وناداه بكلمة فيها عنصرية وكبرياء عندما قال: تعال يا الأسود! ومثلما يقولون «اللون» يحن على بعض رحت للعنصري وقلت له: هل ترضى أحدا يناديك يا الأعرج؟ وكان فعلا يعرج ويبدو وكأنه مصاب بشلل الأطفال منذ الطفولة فقال «لا» طبعا أذبح أي شخص يقول لي هذه الكلمة !! وبما إنك تزعل فكيف رضيت على نفسك أن تناديه وتستهزئ بلونه؟ ما تقدر تقوله: لو سمحت، يا أخوي، يا الحبيب... أو إن الأسود طايح من عينك؟! ولقد شعر «العنصري» بالخجل واعتذر وقاله: آسف وأتمنى يقبل اعتذاري وبالمقابل صاحبنا «الخال» قد قبل اعتذاره بعد «حبة» خشم وترجٍ.. وانتهى الموضوع على خير وإلا لكانت تحدث مصيبة بسبب
ها الكلمة المهينة.
سالفة العنصرية عند البعض «القليل» لن تنتهي فهم يفتخرون بأنهم مسلمون ويخافون من غضب الله... ومع ذلك يشعرون بالفخر أيضا عندما يرون الآخرين أقل درجة منهم!! إنها سوء تربية وأخلاق، أنا هنا لا أقصد فقط «باللون» ولكن كل ما يشعرنا بأنهم مختلفون عن بقية الخلق بأي أمر وكأن عليهم «ريشة» فوق رؤوسهم تميزهم عن الآخرين !! هل نسيتم قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى»، إلى متى هذه الفوقية والاستهزاء والتفريق العنصري والتكبر لدى البعض؟! إن ما ينظر إليه ربنا سبحانه وتعالى هو ما في قلوبنا وأعمالنا وليس امرا آخر، وكفانا تفرقا وتمزقا وعنصرية.
وقد راقت لي قصيدة لشاعر لا أعرف اسمه ولكنه يبدو إنه «خال» تعرض لموقف مع امرأة نادته «يا الأسود» فقال لها هذه الأبيات فقمت بتصرف مني بتعديلها: قالت لي: «يا أسود» فرجعت للوراء حنطي لونها وبشرتي سمراء، سوادي هبة خالقي، وأحس بإرضاء لوني شرف لي، وللكعبة كساء كل من زار الكعبة يقبل لوني بانحناء السواد هو لون«بلال» المؤذن لخير الأنبياء وتقولين عني يا أسود!!
نصيحتي لك «يامرا» وصفة دواء «حبة» البركة من لوني مع جرعة ماء سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء سامحيني في ردي عليك والهجاء لا اسود ولا أبيض في شرعنا كلنا سواء كلنا من خلق الله ونعود لآدم وحواء وتقولين عني يا أسود؟
[email protected]