فاز بالقرعة بين مجموعة كبيرة من المشتركين، والمسابقة تتضمن أن يدخل «عمارة» مكونة من ستة أدوار وستكون هناك مفاجأة كبيرة في كل دور والشرط الأساسي للمتسابق أنه ممنوع أن ينزل إلى الدور الذي قبله وإن أعجبته «المفاجأة» في الدور الذي هو فيه يأخذها ويذهب إلى حال سبيله ويمنع من الصعود إلى الأدوار العليا فبدأت المسابقة على النحو التالي:
٭ الدور الأول: وجد ورقة مكتوب عليها «لديك شيك بقيمة مليون دينار مع إمكانية السفر في رحلة تستغرق شهرا كاملا مدفوعة التكاليف على الدرجة الأولى في الدولة التي تختارها» فكر المتسابق، وقال في نفسه: قد يكون هناك جوائز أفضل في الأدوار العليا فرفض أخذ الجائزة وذهب إلى الدور الثاني.
٭ الدور الثاني: وجد ورقة مكتوب عليها «لديك عشر ملايين دينار مع إمكانية السكن في أفخم الفنادق مدفوعة التكاليف» فكر المتسابق وقال في نفسه: قد يكون هناك جوائز أفضل في الأدوار العليا فرفض أخذ الجائزة وذهب إلى الدور الثالث.
٭ الدور الثالث: وجد ورقة مكتوب عليها «لديك نفس المبلغ في الدور الثاني مع أقامة في أفخم جزيرة في العالم مدفوعة التكاليف» وقال في نفسه: قد يكون هناك جوائز أفضل في الأدوار العليا فرفض أخذ الجائزة وذهب إلى الدور الرابع.
٭ الدور الرابع: وجد ورقة مكتوب عليها «لديك نفس المبلغ في الدور الثالث مع رحلة حول العالم في أفخم يخت في العالم مدفوعة التكاليف» وقال في نفسه: قد يكون هناك جوائز أفضل في الأدوار العليا فرفض أخذ الجائزة وذهب إلى الدور الخامس.
٭ الدور الخامس وجد ورقة مكتوب عليها «لديك نفس المبلغ في الدور الرابع مع رحلة حول العالم على طائرة خاصة مدفوعة التكاليف»، وقال في نفسه: قد يكون هناك جوائز أفضل في الدور الأخير فرفض أخذ الجائزة وذهب إلى الدور السادس.
٭ الدور السادس: وجد ورقة مكتوب عليها (لقد فزت بجميع المبالغ في الأدوار التي أتيت منها بالإضافة إلى الجوائز كذلك).
وأخيرا: أغلب القراء منذ بداية المقالة قد «خمنوا» أنه في الدور السادس لن يحصل على شيء، ولكني تعمدت أن أجعله فائزا حتى نعلم أن الحياة فرص والمغامرة تحتاج «جرأة» ولا تحتاج ترددا، فالفرص مثل شروق الشمس إذا انتظرتها طويلا فقد تفوتك، فلو كان قد اكتفى بأي طابق وأخذ الجائزة سيلوم نفسه عندما يعلم بقيمة الجائزة في الدور الأخير، وقد قال له المشرفون على المسابقة: أنت الفائز الوحيد الذي يفوز بهذه المسابقة فالجميع الذين سبقوك قد اكتفوا بالطوابق الأولى ولم تكن لديهم روح المغامرة مثلك، فهل سنرى أحدهم سيقوم بتلك المسابقة يوما ما وأتمنى أن أكون أحد المشاركين؟
[email protected]