تغريدة لفتت نظري تقول: «إذا استمر اللاعب محمد صلاح في أدائه الرائع والمميز مع فريق ليفربول فإن جمهور ليفربول سيصوم شهر رمضان المقبل»، تلك التغريدة تعني الشيء الكثير بأنه قد حقق ما لم يفعله الكثير من الدعاة في نشر الإسلام، لقد أحبه الجمهور الإنجليزي بشكل «خرافي» تأثرا بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الكبير وسجوده المتكرر عند تسجيله أي هدف، ذلك اللاعب كما يلقب هو «أبو مكة».
عندما تعرف أن هناك مباراة في الدوري الإنجليزي بين فريق ليفربول صاحب البطولات الكبيرة وفريق آخر، سيخطر على بالك أولا محمد صلاح هل سجل هدفا أو هل صنع هدفا؟.
استطاع لاعب مصري عربي أن يجمع العرب جميعا رغم اختلافاتهم السياسية من أجل رؤيته ومشاهدته، لقد أفرح الجميع بمهاراته الرائعة والفريدة بتسجيله أو صنعه للأهداف، وأحبه الجميع لأنه لم يهتم رغم شهرته العالمية بالصرعات الصبيانية كالوشم والقلادة والقصات الغريبة.. ليس هذا فحسب بل أصبح نموذجا للشباب العربي المسلم، فحرص أن يكون كما هو ابن «البلد» المحافظ على تقاليده وعاداته ويعرف أيضا أن ما يصنع اللاعب هو الأداء وليس الوشم أو غيره. لقد أصبح محمد صلاح كملوك مصر القدماء، كتب اسمه في كتب التاريخ، فعندما تتكلم عن «الفراعنة» يجب أن تذكر صاحب الخلق والدين «أبو مكة». إن بلد النيل «ولادة» للمميزين أحدهم هو محمد صلاح، لقد حمل هذا اللاعب على عاتقه فريقا كاملا بثقل فريق ليفربول العريق، لقد أجمعت العرب جميعها على انك كنت سفيرا مميزا ومثلتهم خير تمثيل فهنيئا لك هذا على الإجماع.
لقد حرص ابن البلد محمد صلاح على أن يكون وفيا لـ«قريته» في مصر فقام بإنشاء معهد «ديني» كصدقة جارية وغيرها من الأعمال الخيرية فجزاه الله سبحانه وتعالى بأن أهدته المملكة العربية السعودية «أرضا» في مكة، فكما هو قريب من ابنته «مكة» أصبح قريبا من «مكة» المكرمة، لكما أن تفتخرا يا والدي اللاعب بمحبة الناس له فدعواتكما المتكررة له بالتوفيق جعلت الكثير من الأمهات يتمنين أن يكون لديهن ابن كابنكم بخلقه وتواضعه ومحبة الناس له.
أخيرا.. لك أن تفخري يا مصر العروبة بابنك المميز فلقد أصبح هرما آخر يتمنى الجميع رؤيته في كل وقت، شكرا على أنك وحدت الجماهير العربية والتي تدعو لك بالتوفيق دائما وأن تراك تحمل كأس الأمم الأوروبية وأن تكون أفضل لاعب في العالم حاليا وأنت فخر لكل مسلم.
[email protected]