كثرت الاستجوابات، ورغم أنها حق دستوري لكل نائب لكنها أصبحت مملة، وهو ما يجعلنا نتساءل ما الهدف منها؟ هل الهدف منها هو الإصلاح أم فرد عضلات أم خلافات شخصية أم بإيعاز من أطراف أخرى أم لمصالح انتخابية؟ إننا نسمع ونرى ونقرأ عبر الصحف اليومية ووسائل التواصل الاجتماعي والدواوين.. حتى أمي «أم ناصر» تقول: شقصتهم ما ملوا من هالسوالف! الديرة بحاجة إلى أمور أهم من استجواب قد يسقط وزير ويأتي غيره وبالنهاية ماذا استفدنا!
ما سأتطرق له لبعض الأمور هو أهم من استجواب وزير وهي:
٭ مدينة صباح الأحمد: كل يوم نشاهد ونقرأ معاناتهم اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم ذاقوا المر بسبب الإهمال والفوضى والحوادث.. هل فكر أي عضو باستجواب الوزراء المعنيين وحاسبهم على تقصيرهم وتسليمهم لتلك المدينة دون اكتمال الخدمات؟ نحن نعرف أن مفهوم المدينة هو وجود كل الخدمات التي يحتاجها المواطن دون العناء للذهاب إلى منطقة أخرى من أجل إنجاز مهامه، أم ان الشعور بمعاناة المواطن هو آخر اهتمامهم.
٭ العمالة المنزلية: شهر رمضان على الأبواب ولم نسمع سوى تصريحات بأن الحكومة قد اتفقت مع عدد من الدول لجلب العمالة المنزلية دون أن تكون هناك بوادر أو جدية في هذا الموضوع ولم نسمع أن فلانا قد حضرت خادمته من تلك الدول التي يقولون بأنهم اتفقوا معها! أضف إلى ذلك أسعار العمالة المنزلية نارررر وكذلك دخول الرئيس الفلبيني على الخط وتهديده المستمر لنا بسحب عمالته دون أن تكون هناك مواجهة حقيقية من السادة النواب بشكل جدي جعلتنا نشعر بأننا طوفة هبيطة!
٭ الناحية الأمنية: الاستهتار من بعض الشباب واعتداءاتهم المستمر على بعض رجال الأمن دون أي خوف أو وجود رادع يجعلنا نتساءل: معقولة هذا اللي قاعد يصير بالكويت؟ ولم أسمع من أي نائب وأتمنى ألا أكون على خطأ قد استنكر هذه التصرفات ولولا تدخل وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح شخصيا مؤخرا وبشكل حاسم وطلب من القوات الخاصة مساندة أي ضبطية لأصبحنا وكأننا في شيكاغو.
أخيرا.. نحن نعرف أن أغلب تعيينات القياديين تمت بمباركة من ذلك النائب أو ذاك فبالتالي سيكون ولاؤه للنائب وليس للوزير أو للمؤسسة التي ينتمي لها لان صاحب الفضل في تعيينه هو «النائب» وبالتالي أي معلومة يحتاجها سيجدها في مكتبه في نفس اليوم!! هناك الكثير من الأمور التي نحتاجها من النواب أن يقوموا بها من أجل المواطن البسيط والتي تلامس حياته اليومية لأن الشعور الحالي هو أنه يا ليت ينحل مجلس الأمة ونرتاح والذي لم يكن في مستوى طموح الشعب، والوعد في الصناديق في الانتخابات القادمة بإذن الله.
[email protected]