الأب متعود أن يعبي السيارة بنزين بخمس دنانير «عادي»، ولكن هالمرة السائق راح المحطة وبعد ما «ترس» السيارة وعطاه «الفاتورة» أراد أن يتأكد بنفسه وشاف أن العداد على «النص» واعتقد أن السائق يسرقه وبدأ بضربه! وبعد ما شاف ولده الوضع راح للسيارة وضحك وقال: يبا انت قاعد تشوف «عداد الحرارة» اللي دايما على «النص»، فأحس «الأب» بأنه «چبريب» فقام بإرضاء السائق بمبلغ من المال علشان لا يمشي لأن رمضان ع الأبواب.
يقول دكتور في مستشفى الصدري: إن أغلب حالات الجلطات في الكويت سببها «الچباريت»، لقد أصبح الكثير من الشعب الكويتي «چبريت» وحارا وينطبق عليهم المثل اللي يقول: من شجرة واحدة يمكنك صنع مليون عود چبريت، ويمكن لعود «چبريت» أن يحرق مليون شجرة، واللي موقف واحد «يعصب» فيه الشخص يحرق صورته كلها أمام كل الناس، وتعاني الكثير من الخطوط الجوية المختلفة معاناتها مع الكثير من ربعنا واللي يعتقدون أن الطيارة مالت أبوهم، وإذا كلمتهم المضيفة وتقولهم: مكانكم لو سمحتم يبدأون بالصراخ ويرددون النشيدة المعروفة «ما تعرفين منو إحنا»! لدرجة أن أغلب المضيفين يتضايقون من خط سير الرحلة الى الكويت بسبب هالچباريت.
سالفة الچباريت ما تنتهي، فإذا تكلمت في رأي معين مخالف ستجد كمية السب والشتم «لشخصك» دون أدنى اهتمام للرأي الذي تحدثت عنه! ونحن في شهر رمضان المبارك الله يعينا على هالچباريت ما لهم خلق حتى نفسهم وخاصة وقت طلعة الدوامات فتزيد حالات «الحرارة» عندهم بشكل «خرافي»، يقولي واحد من الربع: كنت سرحان وعيني طاحت على وحدة مع زوجها بالغلط وصارخ علي الزوج بصوت عالي: ليش تخز زوجتي؟ مع ان زوجته نفس كرة «البولينغ»، فقلت له: ما أقصد والله وآسف وبقلبي ودي أقوله: كنت أبي أتسلفها علشان صالة البولينغ، وسالفة «خزني» وتبدأ بعدها حرب داحس والغبراء لسبب تافه وياما شباب ماتوا بسبب هالچباريت، وقصص كثيرة عن هالچباريت الله يهديهم، ومعنى چباريت هم سريعو الغضب.
أخيرا.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ليس الشديد بالصرعة (والصرعة معناها الشخص القوي والذي يغلب الآخرين) إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، وفي حديث آخر يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لرجل أتاه فقال له: أوصني، فقال له رسولنا الكريم: لا تغضب قالها أكثر من مرة دلالة على أن الغضب هو مفتاح الشر كله، فهل تسمعون الكلام أيها الچباريت؟!
[email protected]