يكلمني ولدي فهد ويقول لي: درست كلية الحقوق في جامعة عين شمس بالقاهرة وعلى حسابي وبالأخير شهادتي أنقعها وأشرب مياهها! ما تعرف أحد تكلمه «واسطة» يدبرنا ويمشّي حالنا، خمس سنوات درستها تعب وسفر وتكاليف وسهر وبالأخير «دوامي» «المطافئ»، لا يُعترف بشهادتي لأنني مو ماخذ إذن عمل حتى أتفرغ للدراسة، رغم أنني درست من أجل أن أعدّل درجتي الوظيفية وأفيد عملي لخبرتي.. يكلمني وأنا ساكت لأنني مو قادر «أفيده» ولا أضبّطه وقلبي محترق على مستقبله وأشوف في ناس مثل حالة ولدي ومع ذلك بعض أعضاء مجلس الأمة مضبطينهم في أماكن ما يحلمون بحياتهم يشتغلون فيها ولكنها «نخوة» بعض الأعضاء أسعدت حالات مشابهة لولدي وغيره.
أكلم منو.. أكلم سمو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس الأمة أحتاج الى «واسطة» علشان يتفاعلون مع شكواي، لأن بيدهم القرار وهم قادرون على رفع معاناة ولدي وغيره.
أكلم منو.. وأقول إن ولدي وغيره لم يحمّلوا الدولة أي عبء مالي لأن دراستهم على حسابهم الخاص ويريدون أن يكملوا مهام عملهم في وظيفتهم التي عشقوها بعد تخرجهم في الجامعة، ولكنهم صُدموا بأن شهادتهم الجامعية غير معترف فيها لأنهم لم يأخذوا إذن عمل!
أكلم منو.. وأقوله إن هذول عيالكم وعارفين شغلهم من سنوات طويلة وحصلوا على الشهادة الجامعية ومن جامعات معترف فيها وتضرروا من هذا القرار الذي يحرمهم من الاعتراف بشهادتهم!
أكلم منو.. وأقوله إن مطلبهم هو فتح دورة لضباط الاختصاص للجامعيين والذين كانوا يكملون دراستهم الجامعية قبل صدور قرار الإطفاء رقم 744 لسنة 2013 ثم أتموا دراستهم وحصلوا على مؤهلاتهم الجامعية بعد صدور القرار.
أخيرا.. هل نسمع خبرا يفرحهم في القريب العاجل؟ أتمنى ذلك.
[email protected]