يسألني صديقي العزيز «بومحمد» المتقاعد: يا بوفهد.. يا ليت تكتب بالجريدة هذا الشعور وهو هل جربت أن يكون وضعك قبل ما يطلع المعاش القادم انك تشعر «بالكسر» لأن المعاش الحالي قد انتهى في منتصف الشهر ولم يعد عندك غير إنك تحكر نفسك بالبيت وتتمنى لو إنك «عزوبي».. فأجبته فورا: «غالبية الشعب الكويتي عانى مرارة الأقساط وأنا شخصيا عانيت كبقية الناس لدرجة اني دخلت صندوق المعسرين الذي أنشأته الحكومة وشالت عني حمل كبير بصراحة وأنا ممتن لها كثيرا على هذا العمل الإنساني».
إن وضعنا نحن المتقاعدين قد تغير من حال إلى حال أخرى فراتب غالبية الموظفين المدنيين دون المستوى المطلوب، أما العسكريون فلهم وضع آخر، الله يهنيهم، فراتبهم أصبح بالزائد عكس الغالبية من الشعب! معاناة بومحمد تمس شريحة كبيرة من المتقاعدين خاصة إن بعض الالتزامات قد كثرت بسبب بساطة الراتب التقاعدي فتأخروا في السداد إما إهمالا أو نسيانا.. فتراكمت عليهم الديون الكثيرة.
يقول بومحمد: انا مطلوب مني مبلغا كبيرا لوزارة الكهرباء والماء «وأحاتي» يقطعون عني الماء بالصيف وأدخل في موضوع كل يوم أطلب «تنكر» ماء حتى يلبي احتياجات بيتي، فأتمنى أن تعمل الحكومة على إنشاء قسم خاص للمتقاعدين في المبنى الرئيسي لوزارة الكهرباء والماء أو حسب المحافظة التابع لها «المدين» وهدفها تقسيم المبلغ الكبير على أقساط شهرية بسيطة إلى أن يتم سداد المبلغ بالكامل ولا يقطعون عنا الماء والكهرباء في هذا اللاهوب الحار وتكون الإجراءات بسيطة ودون الحاجة إلى أخذ موافقة المسؤول الفلاني أو طلب استثناء من أجل التقسيط.
وأتمنى صراحة أن تكون هناك مكرمة أميرية تلغي فاتورة الماء والكهرباء على المتقاعدين، وهي أمنية صعبة المنال لكنها ستظل أمنية قد تتحقق.
[email protected]