يا حلو الواحد لما يكون «بسيط ومتواضع مع الناس».
ويا شين الواحد لما يشوف نفسه على الناس، الإنسان، عبارة عن «ذكرى» إما أن تكون سيئة أو طيبة.
ما جعلني أكتب هذه المقالة هو رؤيتي لإنسان أعرفه حق المعرفة إنسان كان «حافي منتف» وكان كثير التسلف من الربع لأن وضعه المادي جدا بسيط ويبدو أن حاشهم «ورث» من والدهم البخيل والله أغناهم بعد «جوع» ولكن ما يحزن النفس بأنه نسي أهله وجماعته وينظر لهم على أنهم يطمعون بماله وأصبح «يتلزق» بالطبقة المخملية ويتصادق معهم وأصبح يتحدث مثلهم، وبالمختصر المفيد يريد أن يكون نسخة طبق الأصل من «علية القوم»!
رسالتي له ولمن حصل على النعمة «فجأة» وشاف نفسه على الجميع بأن المقابر تتحدث وتستطيع أن تزورها بأي وقت بأن هناك من هو أغنى منك بكثير لم تنفعهم أموالهم بل «عملهم» وذكراهم سواء بالشر أو بالخير، ولا تظن بأن المال يرفع صاحبه بل هي أخلاقه ودينه.. واعلم يا حديثي النعمة بأن التواضع والتواصل مع الآخرين والبساطة هي ما تحتاجه في ديرة العز الكويت، واعلم بأن الأغلبية «مستورة» معاها الحياة وﻻ تحتاج مالك، وﻻ تتكبر على ربعك وجماعتك لأن من وقف معك وأنت «حافي منتف» هم من سيكونون في الصفوف الأمامية وقت الصلاة عليك أثناء دفنك.
وأخيرا: هناك مثل كويتي يقول: اللي عمره ما تبخر «تبخر» واحترق، فلا تحرق نفسك بتكبرك على الناس وﻻ تنسى نفسك كيف كنت بالأمس واعرف أن ما يبقى للإنسان هي الذكرى الطيبة فاحرص عليها بارك الله فيك.
[email protected]