حلو أن يعرف الواحد أطباع الناس قبل النوم، فهناك عادات تستغرب منها ولا تجد لها تفسيرا سوى إنك تصدقها، فقمت بعمل أسئلة لمجموعة من الأصدقاء ومن الأهل ومن الجنسين فكانت إجابة البعض غريبة بعض الشيء.
٭ هناك صديق يحرص في غرفة نومه على أن ينام على الأرض وداخل «سليب» باق ولا ينام في فراشه أبدا!! ويقول بأنه لا يستطيع أن ينام إلا بهذه الطريقة.
٭ الكثيرون لا يستطيعون النوم إلا بعد وضع «المخدة» بين أرجلهم، وهناك من يحرص على تشغيل التلفزيون أو مشاهدة يوتيوب أو يلعب بهاتفه قبل أن ينام لأنه إن لم يفعل هذه الطريقة فلن ينام بسهولة.
٭ هناك من يحرص على وضع «الشماغ» أو الوزار لتغطية وجهه قبل أن ينام، وهناك أيضا من يحرص على تغطية رأسه بكبوس حتى لا يشعر بالبرد، أضف إلى ذلك هناك من يشعر بالراحة النفسية بأن يلبس «دلاغ» لتغطية رجليه حتى لا يشعر بالبرد لأن أطرافه باردة، وهناك من يحرص على لبس البيجامة قبل نومه حتى يشعر بالراحة النفسية، وهناك من يشعر بالراحة النفسية عندما يلبس «الوزار» قبل نومه لأنه لا يريد أي شيء يضايقه وقت النوم.
٭ هناك من يحرص على أن ينام في غرفة خاصة وزوجته في غرفة أخرى لأنه لا يستطيع أن ينام إن كان هناك أحد بجانبه أبدا، كما أن هناك من يحرص بأن تكون غرفته مرتبة تماما حتى يستطيع أن ينام بهدوء.
٭ هناك من يحرص على أن يقرأ كتابا قبل أن ينام لأنه لا يستطيع النوم أبدا إن لم يفعل ذلك، كما أن هناك من يستمتع بأن يلعب أحد بشعره حتى ينام، وهناك من يتخيل نفسه «غنيا» دائما حتى تأتيه النومة، وهناك أيضا من يشعر بالراحة النفسية إذا «تغطى» بثلاث بطانيات والتكييف بارد جدا حتى يشعر بالنعاس، وهناك من يحرص على إخراج رجل واحدة من تحت اللحاف حتى ينام براحة وسعادة.
٭ هناك من يحرص على مخدة معينة في نومه لدرجة أنه يصطحبها معه في كل مكان، وهناك أيضا من يحرص على أن يحتضن المخدة ويفكر ماذا يطبخ غدا!!
وأخيرا... الأمزجة مختلفة في طريقة النوم وكما يقولون: وللناس فيما يعشقون مذاهب، فجميعنا «نحرص» على تلك الطريقة أو غيرها في النوم ولكن الغريب في الأمر أن هناك الكثيرين لا «يحرصون» أبدا أثناء قيامهم من النوم على التمسك بالقيم والأخلاق والعادات والتقاليد... فهنا نجد قمة التناقض!!
[email protected]