Note: English translation is not 100% accurate
أيتام صدام اللئام
الاثنين
2007/1/1
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1907
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سامي النصف
سامي النصف
الحمد لله الذي أطال في أعمار أهل الكويت وأعمار أهل العراق وإيران ليشهدوا إعدام أحد كبار طغاة العصر الذي دمر، بخسة ودناءة، مقدرات الشعب العراقي الحضارية ثم امتد طغيانه وشره لتدمير مقدرات وانجازات شعوب الدول المجاورة.
وقد استغربنا من تركيز بعض الفضائيات التي ليست فوق مستوى الشبهات على مشاهدين من بلدان عربية تسألهم بخبث أو جهالة عن صدام وهم ممن لم يذوقوا قط طعم حكمه وقمعه وقتله وإبادته، بل كانت هناك انتقائية في عرض من يثني عليه فقط في تلك اللقاءات، وكان الواجب ان تسأل فقط العراقيين والكويتيين وبعض الإيرانيين فهؤلاء فقط هم شهود العدل في تلك القضية.
وقد بدأ أيتام صدام اللئام من مرتشيه ومستلمي كوبونات النفط بالبكاء والنواح على ولي نعمتهم والبعض الآخر من هؤلاء هم من معتنقي ومدمني ثقافة عشق الطغاة في بلداننا العربية، فكلما هلك طاغية أو سيد بحثوا ـ كالعبيد ـ عن طاغية أو سيد آخر يمدحونه ويبررون له جرائمه وتصرفاته.
فمثل تلك الثقافة السائدة هي التي خلقت لنا من عشق حتى النخاع الطاغية الابادي هتلر عندما كرهه وحاربه العالم، وعندما انتحر عشقوا ستالين ثم تبعوه بالجري والتطبيل خلف كل طاغية مدمر في محيطنا العربي الهادر حتى انتهوا بمعشوقهم الأكبر آخر الطغاة وأسوئهم الهالك صدام.
وقد حاول بعض أيتامه ان يحيلوا عملية إعدامه المباركة الى قضية طائفية يتاجرون بها ويحصدون العطف بسببها ناسين ان المقبور قد عدل في ظلمه بين العراقيين والكويتيين والإيرانيين ويذكر الشعب الكويتي جيدا، وهو شاهد عصر، ان جلاوزة صدام لم يعطوا أفضلية للسني على الشيعي الكويتي في نهج القتل والنحر والإبادة.
كما حاول البعض الآخر من الأيتام اللئام اعطاء مبررات غير منطقية لتاريخ إيقاع القصاص العادل به، ناسين ان من حاكمه ونفذ الحكم به هم أفراد من الشعب العراقي وبالطبع لو تم إيقاع ذلك القصاص في أي يوم آخر من أيام السنة الأخرى لبحثوا في التاريخ العراقي والعربي والإسلامي كي يتم تأويله لخدمة أغراضهم الشريرة.
يتبقى الشكر المستحق لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الابن التي مهدت، عبر تحريرها المظفر للعراق عام 2003، لتلك العملية التي انتهت بالقصاص العادل، ولولا ذلك لكانت جرائم صدام ومن بعده المجرمون من أبنائه قائمة ومستمرة ولن يتحدث أحد قط في بلد الإعلام الواحد عن الضحايا.
لقد فك التحالف الدولي الشعب العراقي من أسره ولا يسأل ذلك التحالف قط عما يقوم به السجين المظلوم عند فك أسره لذا فالواجب على من عانى من ظلم صدام ان يتأكد من ألا تجعل أعماله وأفعاله مجالا لترحم أحد على طاغية مات ومجرم فطس.
آخر محطة:
نقترح ان يبنى لصدام مرجم يرجم من خلاله شيطان آخر من شياطين الإنس وعلى القرب منه مأتم وحائط مبكى للأيتام والمرتشين والمخدوعين به.
اقرأ أيضاً