Note: English translation is not 100% accurate
لا أنام
الأربعاء
2007/4/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سامي النصف
سامي النصف
«لا أنام» هو بنظري أجمل فيلم أنتجته السينما العربية، وهو مقتبس من قصة غير عادية للروائي إحسان عبدالقدوس، ومن تمثيل نخبة من كبار الممثلين لم يجتمعوا قط في فيلم غيره، وهم من الرجال يحيى شاهين وعماد حمدي وعمر الشريف، ومن النساء فاتن حمامة ومريم فخر الدين وهند رستم، والفيلم كحال فيلم «كازبلانكا» الأميركي الشهير، لا يمل الإنسان من مشاهدته.
ولا أنام إحدى أهم مشاكل عصر الكهرباء والإضاءة والقلق النفسي، وقد قرأت قبل مدة احد الكتب الصادرة من مستشفى مايو كلينيك الشهير تحت مسمى «لا نوم قليلا بعد الآن» وسأحاول في المقال اختزال معلومات 300 صفحة أتت ضـمنه، إضـافة الى بعض المعـلومات المستقاة من وضعنا المحلي والعربي «السهير» حيث أرى ان الأرق وقلة النوم هما من مسببات قلة الاتقان والانتاجية العربية وظاهرة التقاعد المبكر.
في البدء يجب معرفة ان هناك انواعا مختلفة من الأرق، كما ان هناك اسبابا كثيرة له، لذا فليس هناك برنامج أو علاج واحد لجميع المصابين به، فمن مسببات الأرق الرئيسية القلق والضغط النفسي واضطراب الهرمونات والحساسية واحتقان الأنف، او كرد فعل لأدوية معينة، او التدخين، او تناول الكحوليات، او المنبهات، كما ان الجسد قد يكون سبب الاستيقاظ المتكرر ليلا بسبب مشكلات في التنفس او آلام في القدمين او اليدين.
وهناك كثيرون ممن يشتكون من «الأرق الكاذب» اي انهم في حقيقة الأمر يحصلون في اليوم او الاسبوع على قدر كاف من النوم، الا انهم يظلون في شكوى دائمة من الأرق، كذلك هناك مبالغة في الشعور بعدم القدرة على اداء العمل بسبب قلة النوم، حيث يستطيع الإنسان ان يعمل لساعات طوال دون الحاجة لنوم عميق قبل ادائه لمهامه، وينصح الكتاب بأن يخصص وقت للأرق قبل نصف ساعة من الذهاب الى السرير يلجأ فيه الإنسان لمكان هادئ ثم يكتب على أوراق صغيرة ما يقلقه ويشغل باله وما يقترحه من حلول لكل حالة، وسيكتشف ان أغلب تلك الهواجس قد تبددت سريعا، ولن تصحبه الى الفراش وتحرمه من النوم الهادئ ليلا.
ومن حلول مشاكل الأرق الرياضة الجسدية، حيث اكتشف ان اغلب اصحاب الأرق هم من مدمني الجلوس، كذلك ضرورة الابتعاد ليلا ونهارا عن المنبهات كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية المستخدمة بكثرة في الديوانيات ومراكز العمل، وقد اكتشفت الدراسة تفاوت تفاعل الناس مع مادة الكفائين فهناك من لا تؤثر بهم وهناك بالمقابل من يختزن جسده اي مادة كـفائين يتناولها في النهار ثم يقوم بإطلاقها في المسـاء فيشعر الإنسان بالنشـاط الليلي والخمول بالنهار الذي يقوم بتعويضه بشرب الشاي والقهوة اللذين يسببان له الأرق ليلا، وهكذا دواليك، كذلك هناك حاجة لتنظيم دورات النوم والاستيقاظ وعدم تغييرها في أيام العطل.
آخر محطة:
تسمح الدول الأوروبية والأميركية ببيع حبوب النوم المتنوعة في الصـيدليات كوسـيلة للتعـامل المؤقت ـ لا الدائم ـ مع الأرق وهو أمر يجب ان تنظر فيه وزارة الصحة الكويتية، كما يوصـي الكـتاب باسـتخدام حبوب «amitryptiline» المخصصة أساسا لمعالجة الاكتئاب لاستخدامها لتنظيم حالة النوم او على الأقل للحصول على نوم كاف ومريح خصوصا ايام العطل، ونوم سعيد هذه الليلة.. هين!
اقرأ أيضاً