اليوم لن يكون عاديا ولن يمر بسلام من دون حرب كروية طاحنة بين الثيران الإسبانية والصلف الدفاعي الإيطالي العتيد، فاليوم هو بكاء وضحك وسيغادر أحد العملاقين إسبانيا أو إيطاليا، فحامل اللقب اسبانيا عاد الى تركيزه ومستواه، ماحيا ظهوره المخزي والفضائحي في مونديال السامبا، ومازال رسامه يرى بعينين ثاقبتين كيف يمرر ريشته بين الألوان لتخرج لوحة الانتصار للإسبان بمهارة رغم تقدمه في السن، غير أن انييستا هو الماتادور الحقيقي ويختبئ خلف جلبابه الأحمر دل بوسكي وموراتا ونوليتو وبيكيه وحتى راموس.
الإسبان لقنوا الطليان دروسا في الفوز وآخرها مواجهة يورو 2012 وفوز إسبانيا الساحق برباعية مخيفة، وقبلها في دور الثمانية في يورو 2008 وفي كأس القارات عام 2013 تعادلا، وكما قال الصخرة جورجيو كيلليني «باتت إسبانيا عقدتنا منذ عام 2008»، فهل يفك انطونيو كونتي وزازا وبيلي وايدير العقدة الحمراء ويخرجون البطل من «أوروبا»؟
****
في موقعة اليورو وعلى وقع الجنيه الاسترليني وما يفعله في البورصة العالمية، يخوض الانجليز اول مباراة لهم بعد الخروج من اليورو امام ايسلندا قاهرة رونالدو ومسببة عصبيته، فالمباراة «صك براءة» لهودجسون والكرة الانجليزية في انها تستحق البقاء داخل المنظومة الكروية للاتحاد الأوروبي وبطولته القارية، أم إنها كما يقال عنها «دوري نار ومال وفير وإعلام صارخ ولا القاب قارية او هيمنة دولية كمنتخب».
ونستعين بالنجم بيليتش «ان الدفاع بالنسبة للاعبي سلوفاكيا عمل يؤدونه، بينما في المنتخب الآيسلندي هو فن، أعلم أن هذا قد يبدو صعب التقبل، لكن كان من الأفضل للاعبي إنجلترا إظهار قدراتهم أكثر من خلال اللعب أمام البرتغال أو كرواتيا أو ألمانيا».
****
المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قال عن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إنه قائد وشخص يهتم بالفريق الذي يلعب له، فالجميع أصبح منشغلا بصورته ومظهره أو كيف يحتفل عندما يسجل أو برد الفعل عندما تسير الأمور بالصورة الخطأ لكني أرى شخصا يريد دائما بذل أقصى ما لديه، فهو يحب الجلوس مع زملائه بعد انتهاء المباراة والتحدث حول ما حدث سواء أشياء جيدة أو ما لم يكن أمرا جيدا وهو يحب أيضا المزاح.
وأكد أنشيلوتي أن بقاء رونالدو أكبر نجم كرة قدم في أوروبا لمدة 12 عاما يعد أمرا «لا يصدق».
تصريحات تخرج للمرة الأولى وتستحق الوقوف عندها... الكل يخرج ما لديه على طريقة «brexit».
[email protected]