اليوم هو اليوم الاخير ومن بعده سيقفل باب التسجيل للترشيح لانتخابات مجلس الامة (والباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح) فهناك من قفل الباب وأراح واستراح، وهناك من واجه الرياح بشموخ وقبل التحدي وأصر على ان يروض الرياح، مؤكدا على انه ان كانت مقاطعة الانتخابات ريحا فالمشاركة هي العاصفة والإعصار الذي يلتهم كل ريح ويقتلع اشجار الخوف ويطهر البلاد من الغبار العالق في سمائها منذ زمن.
بعد هذا اليوم سيرى الناس الكويت بصورة نقية واضحة ثلاثية الابعاد وستخرج من العتمة الى الضوء ومن القاع الى القمة، لقد انتهت السبع سنوات العجاف وبدأت سنوات السنابل الخضر وسيحصد الكويتيون الخير ولن يحصد دعاة الفتنة سوى الريح، فتفاءلوا بالخير تجدوه، وشاركوا بالانتخابات فهي لكم من اجمل الامنيات، فلا خوف عليكم ولا تحزنون، فاتركوا عنكم الطنين الذي لا ينتهي، فلا خالفتم كتاب الله ولا سنة نبيه، بل ان المشاركة قربة الى الله فهي طاعة لولي الامر الذي لم يأمر بمعصية بل انه ارشدنا الى ما هو خير للبلاد والعباد، فالصوت الواحد هو خير من الاربعة لأنه تعبير حقيقي عن ارادة الناخب في الاختيار، فالخيار الواحد هو دائما الخيار الاصعب ولا يأتي إلا بعد يقين.
فثق دائما بصاحب الرأي الواحد والوجه الواحد واحذر صاحب الوجوه الاربعة فقد سئمنا من الاقنعة والآراء غير المقنعة فشارك بقناعتك لا بقناعة غيرك، كن انت كما انت ولا تكن صدى لغيرك فهو يقول وأنت تفعل وان شارك شاركت وان قاطع قاطعت فهو بهذه الصورة لا يراك سوى مجرد اداة يستخدمها كما شاء وكيف يشاء، فمتى قضى حاجته منك رماك عند آخر رصيف فلا ملجأ لك بعد الله سوى وطنك فتوكل على الله وانتصر لوطنك، فالمشاركة مباركة.
[email protected]