تقيم «مجموعة 62» ندوة جماهيرية حاشدة مساء غد الاثنين في فندق السفير، وستشارك فيها مجموعة من السياسيين ورجال القانون وفعاليات اجتماعية وثقافية متنوعة ولكن ما «مجموعة 62»؟ ولماذا اقيمت هذه الندوة؟ سؤال وجيه وبديهي لكل من سمع عن هذه المجموعة، فتلك المجموعة جاءت تلبية لنداء صاحب السمو الامير لأهل الكويت للقيام بدورهم الوطني وتحمل مسؤولياتهم الوطنية، فتداعى اعضاء المجموعة على اختلاف انتماءاتهم السياسية والأيديولوجية للعمل كفريق واحد على التطبيق الفعلي لدعوة صاحب السمو الامير، فتخلى كل منهم عن التزاماته الشخصية والمهنية وتفرغ لتحقيق وترجمة اهداف التجمع.
ولعل من اهم الاهداف نجاح المشاركة في العملية الانتخابية ترشيحا وتصويتا، وبالنسبة للترشيح كان هذا هو الهدف الاول، وقد تحقق بنجاح فقد شاركت اعداد ضخمة من ابناء الكويت هي الاكبر على مدار السنوات العشر الماضية، أما بالنسبة للتصويت فموعدنا يوم 1/12 وهو اليوم الذي سيلبي فيه الكويتيون نداء أميرهم ووالدهم وقائد دولتهم، وستكون مشاركتهم بإذن الله تعالى كبيرة جدا، ولن يثني الكويتيين عن المشاركة أي سبب كان، فلا يوجد بطبيعة الحال اي مانع شرعي ولا اي مانع قانوني، فهي عند الله واجبة وفي القانون مستحقة، لهذه الاسباب اجتهد اعضاء «مجموعة 62» باستنهاض الهمم وحث الناس على المشاركة لضرورة ممارسة حقهم الدستوري وذلك لإيصال من يستحق تمثيلهم ممن تتوافر فيه شروط الكفاءة والنزاهة.
وبهذه المناسبة يجب ألا ننسى جهود الآخرين من اهل الكويت غير المنتمين لمجموعة 62، فقد كان لمشايخ الدين دور بالغ الاهمية، وكذلك المجهود الفردي الذي قام به آلاف المواطنين من الذين لا يبتغون سوى رضوان الله وطاعة ولي الامر ورفعة الكويت وعزها، والاغلبية الصامتة كان لها دور كبير واثر بالغ في نصرة الحق دون ان يسعوا إلى الظهور اعلاميا، هؤلاء الشرفاء هم ذخر الكويت في الشدائد، بارك الله في جهودهم ووفقنا وإياهم لما يحب ويرضى. نعود مرة اخرى إلى موضوع الندوة التي ستقام مساء الغد، فهي ستكون بعنوان «لهذه الاسباب سنشارك»، ويتحدث المحاضرون فيها حول مشروعية المشاركة وضرورتها الوطنية وسيطرح كل مشارك وجهة نظرة الخاصة بكل شفافية وأتمنى من الجميع الحضور والمساهمة في هذا العمل الوطني الذي يمثل اهل الكويت جميعا.
[email protected]