ما يحدث في مصر العروبة من سياسة داخلية واختلافات حول توريث الحكم وتنقيح الدستور المصري هو شأن داخلي لا يمكن التدخل فيه، وجبلنا في الكويت على احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم تأييد طرف على آخر.
وقد حرصت الكويت على عدم الزج باسمها فيما يحدث في مصر العروبة من خلال حادثة منع نشاطات بعض المصريين المؤيدين للتغيير السياسي في مصر من أنصار د.محمد البرادعي ورغم اختلافنا على أمر الإبعاد إلا أنه لا يعتبر تأييدا للنظام الحالي والدليل قيام الدولة بمنع الجالية الهندية من القيام بمظاهرة ضد الحكومة الهندية بالسابق، وكذلك تم منع بعض الجاليات الأخرى في ظروف مماثلة، فهل هذا يعتبر تأييدا لأنظمة دولهم أم محافظة على الأمن الداخلي حتى لا تكون الكويت مسرحا للأحداث؟
أما محاولة ربط الكاتب نقولا ناصر الكاتب الفلسطيني وتلميذ عبدالباري عطوان موقف الإبعاد بأنه تأييد للنظام الحالي ورد للجميل في مواجهة الاحتلال العراقي الغاشم فإننا نؤكد أن الإخوة في مصر العروبة ساندوا الحق الكويتي بجميع أطيافه من خلال الموقف الحكومي والشعبي، وعلى عكس الموقف الحكومي والشعبي الفلسطيني وهذا غير مستغرب إلا من نقولا وأستاذه وأزلامهم وكذلك محاولة ربط التغيير في نظام الحكم في مصر بمخاوف التغيير بالأنظمة الخليجية من وجهة نظر تلميذ عطوان فإننا نؤكد أن الحكم في دول الخليج وراثي ومستقر ويجد التأييد الكامل من الشعوب الخليجية وقد تم تغيير الحكم في مصر العروبة من ملكية إلى جمهورية وتعاقب الرؤساء على الجمهورية ولم تتأثر دول الخليج بهذا التغيير ولم يكن لها أي دور في هذه التغييرات وذلك التزاما منها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ومحاولات أبواق التدمير العربي الزج باسم الكويت في أي مشكلة عربية أصبح أمرا مكشوفا، لكن الكويت ستبقى شامخة رغم أنف الحاقدين.
[email protected]