الكرسي اللي أقصده عجيب وغريب ليه شفته فز قلبك، وليه قعدت عليه فزت قلوب كل ربعك، حتى الغريب يحسدك عليه.
كشخة، هيبة، جمال، سلطة، كل شي فيه يزينك ويخليك غير حيل عن غيرك. زمان أول الأمهات يدعون ليل ونهار يالله يا رب يقعد عليه ولدنا ويزينه بأحلى بشت من ابشوت يدانه. وليه استجابت الدعوة الكل يهلل ويلولش والذبايح عند الباب تنذبح وتنكر. هذا كرسينه قبل كرسي له سلطة والكل يهابه، قوي، شجاع، لماح، ذباح، كريم، سخي.. وووو.. كثير من الصفات يحصل عليها من يقدر بقوته يعتليه وعلى كشنه يقعد. هذا أول وزمن أول تحول كرسينا اليوم يكسر الخاطر الكل يصد عنه وعن القعدة عليه زاهد، والمقرود اللي يغامر ويحصل عليه على طول ومن غير تفكير، الكل يستسبع عليه ولهيبته ونحرته حاضر.
صاحبنا قعد عليه مغصوب مكره، مع انه يموت بلمعان هالكرسي وكشخته، بس الزمن يا صاحبنا اليوم غير، الكرم عند صاحب الكرسي قبل اليوم صار «بخل» والشجاعة اللي كانت تميزه اليوم صارت «جبن»، والفطنة اللي يتحلى فيها في زمن أول اليوم صارت «على النية». الكرسي اليوم يالربع تقليد صناعة صينية قامت بخمالها تتحدى الجودة الأميركية، من جذيه كرسي صاحبنا اليوم قام يرقل وعلى قولت القايل الضرس ليه رقل لابد من شلعته.
هوى الديرة:
أقول حق كل الشمّاتة وحق كل اللي يحفرون القاع علشان يطيح صاحب الكرسي اقولهم وانا متحسر: ياخوفي انكم عقب اللي قلته كله عن الكرسي ودكم تقعدون عليه!
[email protected]