ليس هناك شيء أفضل من العمل، هو قوة، حركة، بركة وإنتاج.
هو حرث، وحياة، وعزة.
العمل هو الفارق بين الحي والميت، وهو الأثر الذي سيبقى بعد رحيلك.
عملك بدءا من نيتك وحتى إتمامه طاعة، فهو يحفظ لك وقتك في الخير، يجنبك شرا، يجعلك تنجز فتعف ذاتك وترقى فتأبى الكسل الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه.
ذات المؤمن لابد وألا تكون منطرحة بين اللذات دونما عمل، ينبغي ألا تستسلم لحياة الكائن البليد، يملؤها النوم والأكل، يجب ألا تكون إلا محمدية في دأبها وحلها وترحالها.
في رمضان قد ننجرف نحو أنظمة الكسل بحجة الصيام ومتاعبه، في رمضان قد ننسى أن هناك شيئا آخر غير الإفطار والسحور، في رمضان نحتاج الى أن ندخل نظاما يقدس العمل، ويهبنا حق الراحة معا.
وبما أن الإنسان يحتاج لكلا الأمرين فوجب التنبه لذلك، ولكل مجال حقه.
منظومة القرآن بآياتها تقرر وإلى مدى بعيد كيف يمكن أن يحيا المسلم في العمل.
يقتات عليه، يعتاد عليه، يكون ديدنه، فهو حبل الأجور الذي لا ينقطع، والخير الذي لا ينفد.
إن العمل ليس بالضرورة أن يكون مجهدا ومتعبا، فالصدقة، والتبسم، والاستغفار، والتزاور، وإدخال السرور، وإماطة الأذى كلها أعمال هي عند الله عظيمة.
ومتى ما عظمت ذاتك بالعمل الصالح ارتقت في الدنيا والآخرة شريطة أن تكون موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، متمما مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم.
[email protected]
twitter @shaika_a