من سنن الله في أرضه، أن يحدث التغيير في حياتنا، أو من حولنا، فلا شيء يبقى على حاله، مهما طال العمر أو قصر. ومن الأمور التي يعترضها التغيير الخطط التي نعدها، ونبذل فيها كل جهودنا، ساعين لوضع الهدف المناسب في الوقت المناسب، إلا أن الأدوار الاجتماعية والقراءات والخبرات بإمكانها أن تحدث هذا الفارق الذي يجعلك تفترش خطتك لتعدل عليها جزئيا أو حتى جذريا، أما من يستميت لإنجاز خطة قد وضعها وفقد فيها المتعة واللذة فهو في عداد الذين لم يذوقوا طعم الإنجاز الحقيقي. إن الإنجاز الحقيقي في أن تؤدي خطتك وأنت مغمور بشعور الروعة، والحب للعمل الذي أديته. قد كتبنا من قبل عن الثورة في مراجعة الأفكار وآن أوان ثورة الخطط، كي تتبدل، وتتغير وفقا لأدوارنا، أعمارنا، محبوباتنا وخبراتنا الجديدة.
ليس هناك أسوء من المضي في تقليد شخص آخر في حياته، مأكله، مشربه، اهتماماته، وحديثه، أنا هنا لأدعوك الى أن تعتز بذاتك التي لن تتكرر على مدار هذا الكون كله، أنا أدعوك الى أن تكتشف محبوباتك، وأن تسعى للبحث عن مصدر راحتك وسكونك ولا تكتفي بالتقليد، وليكن في الحسبان أن هناك أشخاصا لم ولن تتغير خططهم، فهم هكذا يحبون أن يعيشوا ضمن إطار حياتي ثابت ومستقر، ولا نقول بأنهم على خطأ محض، فكل منا يختار ما يناسبه ويرتاح له ويسكن إليه.
إن بعض القراءات والخبرات تجعل منا أشخاصا آخرين، بمفاهيم جديدة ورؤية أحدث، هؤلاء الأشخاص لا يشبهوننا في شيء سوى قالب الشخصية، وفي مثل تلك الولادات تكون الصحوة، والثورة على الملل والرتابة والركود.
[email protected]
twitter @shaika_a