مؤكد أنك فكرت بماذا تستقبل رمضان؟ بأي خطة؟ بأي عادات؟ بأي عبادات؟ ومؤكد أنك أعددت الأطباق والموائد وحتى الفوانيس.
نعمة أنك تشعر بتفرد رمضان، ونعمة أكبر أن تستعد له.
فرمضان شعيرة وإحياؤها عبادة، كأن تذكر أطفال عائلتك بفضله، وبركاته وخصوصيته، كأن يراك الأطفال مبتهجا ومختلفا فذلك دعوة منك لهم ليتخذوا منك نموذجا في رمضان، للمسلم الذي يبتسم في نهاره ويجتهد في ليله.
ماذا عن استعداد قلبك؟ ومعاصيك الصغيرة؟ التي تحبها؟ التي تشتهيها؟ بل ماذا عن هؤلاء الذين ضايقوك، كادوا لك، آذوك؟ ماذا عن مشاعرك اتجاههم؟ من غير المؤكد أنك نسيتهم، ومن غير المؤكد أنك سامحتهم! وماذا عن مشاعر قربك من اللطيف؟ من الخبير؟ من الذي أذن لك برمضان جديد وعمر مديد؟ من المؤكد أنك ستفكر بكل ذلك.
وماذا عن أهلك؟ أرحامك؟ الذي يسعدون بزيارتك ومرورك؟ ماذا عنهم؟ ماذا عن أبنائك الذين سيقضون جل نهارهم أمام التلفاز أو في النوم؟ ماذا عن تأثيرك؟ عن دورك؟ من المؤكد أنك ستفعل شيئا حيال ذلك.
نفسك التي بين جنبيك تنتظر بفارغ الصبر لتفعل شيئا أمام كل «ماذا» في حياتك، وقبل أن تفكر تذكّر أنك صحيح معافى، عندك قوت يومك، وبإمكانك أن تفعل وأن تقول وأن تقرر، ومن المؤكد أنك لن تخزي هذه النفس أبدا.
[email protected]
twitter @shaika_a