في كل زمن تحديات يشهدها الشباب، وكيفما كانت ردود أفعالهم فسيصنعون نظامهم الخاص في التعامل مع كل جديد، كجديد الأفكار، والعادات وكل ما يطرأ في حياتهم.
سيقود البعض الطريق ويتبعهم الآخرون.
سيتجنب نيف منهم الولوج وسيكتفي آخرون بالمشاهدة، على أية حال هناك جمع غفير سيصوغ نظام التعامل مع الجديد ويؤسسه، بالقبول أو الرفض، ويجعل منه تاريخا له، وتأتي البقية تمر كما مرت الرعية بلا تفكير، بلا عناء.
هل تساءلت مرة لماذا تفجع لعنف الأفلام الهندية؟ بل لماذا لا يخلو مشهد من أصوات الضرب المسجلة؟ هل ربطت يوما ما علاقة ذلك بفكر غاندي تجاه العنف؟ هل حاولت أن تقرأ ذلك جيدا؟ وهل تساءلت مرة عن المستوى الحاصل في إعلام اليوم؟ وهل ربطته بصحوة الثمانينيات آنذاك والانبهار الغربي في السبعينيات؟ لا أجزم بصحة الربط ولكن ما نراه في الإعلام يصوغ إلى حد ما توجه الشباب القائد نحو الجديد، نحو الحديث، المختلف عن الماضي، أيا كان الماضي وأيا كان الجديد بحسناته وسيئاته.
ولأتحدث عن الحاضر بتحدياته، المسنجر سابقا، بلاك بيري لاحقا، ثم تويتر، بعده الانستغرام، يليه سناب جات وأخيرا البوكيمون جو.
تلك تحديات أخرى وأود ألا نستصغرها تماما، فهي تمثل تحديا في الكلمة، في الصورة، في قبول الجديد، في انصياعنا له، في حفاظنا على المبدأ، على القيمة، على الأخلاق ومفهوم الحياة أيضا.
تلك التحديات صغيرها بعينك وكبيرها قادرة على تحديد «من أنت»؟ التحدي هو أن تكون بموقف جديد، بمساحة تختلف عن مساحتك، وتجاربك السابقة، التحدي أن تختار فعلك، أن تصوغ ذاتك، أن تعرف الطريق، ثم تقول ها أنا ذا.
لا أن تمضي كما كانت الرعية، بلا تفكير، بلا عناء، بلا بصيرة.
[email protected]
twitter @shaika_a