كلنا قد يمر بتجارب يصنفها عادية، قوية، أو بسيطة، وبعضنا لا يكتفي بهذا التصنيف ويتقدم أكثر ليجد في كل تجربة شيئا خفيا يتلقاه، كدرس جديد يتعلمه، أو رسالة تذكيرية يحتاجها. التجارب على هذه الهيئة لن تكون أمرا عاديا يحدث ويذهب كالهباء، وإنما ستكون فصولا تدريبية لبعد النظر والتفكر في الأحداث.
أثناء مروري بتجربة الأرق، رأيت نعما عدة لم أكن أحمد الله عليها، نعمة أن تسطيع النوم، أن تتذوق طعم الحلم الجميل، أن تسترخي أطرافك، وتغط في نوم عميق، لا يوقظك سوى منبه صلاة الفجر، أن تستيقظ وأنت نشيط، تشعر بأن الحياة دبت في عروقك، في عقلك، في قلبك، تشعر بقوة إرادتك للنهوض والبدء بيوم جديد ينتظرك.
جميل أننا حين نعاني من أمر ما، نتذكر أننا نمتلك نعما أخرى، قد لا نراها وقت المعاناة والشدة، فحينما تعاني من صعوبات في تربية أبنائك مثلا، تذكر أنك قد رزقت وجودهم، حينما تستصعب مبادرة في علاقة، تذكر أنك تملك مثل هذه العلاقة، حينما تقرأ هذا المقال تذكر أن لك عينا تقرأ وعقلا سيفكر بالحمد دوما وأبدا.
[email protected]
@shaika_a