القراءة دفء.. القراءة سكن.. علمني القراءة كي أهنأ، علمني القراءة كي أستفيد.
وكما أنك تحتاج لكسوة في الشتاء، فعقلك يحتاج لجرعات من المعرفة، تقيه برودة الأفكار، رعشة الجهل، فقر المؤونة وجفاف الإدراك. القراءة تبدأ من الكتاب وتنتهي حيث تكوينك أنت، بعقليتك، بمفاهيمك، برؤاك.
قد تقرأ سطرا عابرا اليوم وترى نشوة فائدته غدا، قد لا تدرك حجم حاجتك للقراءة إلا عندما تضيق نفسك بالجهل، وتندر أدواتك للتكيف.
اجعل القراءة دواء لعجزك اللامتناهي تجاه مواقفك الصعبة، اجعلها غذاء ان أردت، تقرأ في كل يوم صفحة أو صفحتين. اجعلها عادة تحبها، توفر من مالك لأجلها، فهي زادك ونورك ومعقلك، ذاك الذي يجعلك جذابا مختلفا عن البقية، كضياء فجر ملهم ورائع.
قد تتساءل، في نفسك أو في جماعة، وهل القراءة بهذه القوة؟ أجيبك، نعم، هي كذلك، اقرأ سطرا، اقرأ فكرا، اقرأ زاوية في الجريدة، اسع في نشر القراءة وساهم في تشجيعها وسترى أنك مختلف.
إنك إن لم تقرأ لن تكتب، وإن لم تكتب ستكون نسخة من غيرك تستقبل وتقبل، لن تصنع وترسل. بعضنا يحب الاقتباس، يستمتع بقراءته، شخصيا لا أحبه، فهو يحفز نحو الكسل، نحو الاكتفاء، نحو التقليد، والنسخ والبلادة. اقرأ لتنتج، اقرأ لتكون.
القراءة دفء.. القراءة سكن.. علمني القراءة كي أهنأ، علمني القراءة كي أستفيد.
[email protected]
Twitter @shaika_a