[email protected]
Twitter @shaika_aلايزال موضوع خطبة الجمعة مارا في ذهني، محدثا ضجة مثيرة والتفاتات عديدة، سبق وأن كتبت مقال «لست مع التوحيد» قبل ثلاث سنوات يتحدث عن توحيد عناوين الخطب وأنني لست من مؤيديها.
وما دعاني لكتابة مقال آخر هو شعور أجده مفقودا لدى عامة المصلين والعائلة المسلمة خاصة تجاه يوم الجمعة.
من غير الطبيعي أن يكون يوم عيدك كبقية أيامك، بل إن من المفترض أن تكون جمعتك بمنزلة يقظة فكرية وشعورية لعقلك وقلبك، وإلا فما فائدة الحضور لخطبة أسبوعية لا تؤثر في العقل ولا تودع في القلب شيئا؟
إن وظيفة الخطيب في المساجد يجب أن تراجع، أن تكون لها معايير وصفات محددة، وإن مواد الخطب لا بد أن ينظر فيها، يجب ألا يترك الخطيب بلا موجه، أو ناقد، عليه أن يبدع في بناء خطبته ويجعل فيها شيئا يعلق في ذهن المصلي.
ذات مرة قرأت تغريدة مفادها بأن خطب دولنا العربية لا تؤثر لأنها تنظر للغة والسجع قبل المعنى، ترى سجالة اللفظ قبل القدرة على التأثير، لذا فإن خطبنا قد تغدو سطحية جدا وغير لافتة ولا محفزة للسماع فضلا عن الفهم.
من المؤسف أن تسأل ابنك، ماذا سمعت في الخطبة فيقول نسيت! من الرائع أن تجد ابنك يسارع الخطى إلى المسجد لينتفع ويستمتع. ليت وزارة الأوقاف تقرأ حديثنا اليوم، وتؤسس له إجراء مناسبا، ماذا عن تدوير الخطباء؟ ماذا عن تقييمهم؟ ماذا عن تحضيرهم، ومستواهم الفكري والثقافي؟ ماذا لو كانت خطبة الجمعة أمرا ماتعا، ومفيدا؟