نوافذ مشرعة.. وأدوار كثيرة.. إياك أن تنسى المتعة وسط الزحام!
الاستعداد لصلاة الفجر، أذكار الصباح، إيقاظ الأطفال للمدارس، إعداد وجباتهم، الإشراف على مظهرهم قبل الخروج من المنزل، توديعهم، تحضير إفطار يخدم إنجاز الصباح، والبدء بمهام اليوم الباقية.. هكذا تبدأ أيامنا وقد تختلف بالنزر اليسير، غير أنها متسلسلة ومستمرة مع كل يوم جديد.
تصور أن كل تلك الأدوار هي نوافذ في بيتك، وعليك أن تفتحها كل يوم، تزيل الستار، وتفتح النافذة مع كل شروق، ولتبدأ الحياة ويدخل النور، عليك أن تفتحها وأنت مبتسم، عليك أن تفتحها وأنت سعيد، عليك أن تفتحها وأنت مستعد، فهل أنت تستطيع؟
إن ما نؤديه اليوم من أدوار وما نسمعه أنفسنا من حديث ذاتي هو نتاج بيئة نشأنا عليها وأحاديث سمعناها سلفا من عائلاتنا. قد ترث من أحد نبرة صوت تعتاد عليها ويمقتها أبناؤك، قد تأخذ من آخر تسلطا يزعج من حولك، قد تكرر عبارات تحفظها تجعل من يومك سيئا، قد تفعل كل ذلك وأنت لست بمدرك ولا واع.
ماذا لو فتحنا النوافذ كل يوم بإرادة مختلفة عما اعتدنا عليه؟ ماذا عن اختيار السعادة والابتسام والاستعداد؟ ماذا لو بدأنا حياة نستمر بها كما نريد لا كما هو معتاد وشائع.
علينا أن نبدأ ونستمتع بالبدء والوصول والانتهاء، علينا أن نستمتع أكثر، علينا أن ننسى فكرة «أداء الواجب والمسؤولية» علينا أن نعيش لحظات الإنجازات الصغيرة، فكل نافذة هي مهمة، وكل مهمة تؤديها وأنت سعيد ستؤثر أكثر وتبقى في الذاكرة بصورة أكبر.
نوافذ مشرعة.. وأدوار كثيرة.. إياك أن تنسى المتعة وسط الزحام!
[email protected]
Twitter @shaika_a