إن ما يدعم العملية التعليمية والتربوية داخل المجتمع الدراسي بالدرجة الأولى هو الأنشطة المدرسية التي من شأنها - تعزز هواية الطالب - وتقوية بلاغته وفصاحته من خلال ممارسة ما يتعلمه من الكتابة والقراءة - تفريغ الطاقة من خلال الأشغال اليدوية - تحريك الدورة الدموية ونقاء الذهن من خلال الأنشطة الرياضية - تقوية الحفظ والعقيدة وتنشيط خلايا الدماغ من خلال أنشطة حفظ القرآن وتدارسه بالإعجاز العلمي له - تنمية المهارات العلمية من خلال التجارب داخل المختبرات كنشاط - كذلك إعطاء الطالب مساحة الحرية في مزاولة النشاط الذي يرغب به كبصمة له داخل مدرسته.
إن الاعتماد على مبدأ الممارسة والحركة العملية من خلال الأنشطة التربوية في العملية التعليمية تجعل من الطالب أكثر ثقافة وإنتاجية من الاعتماد على تلقين المنهج وحسب، كما أن تشجيع الطالب على مزاولة هواياته أمر عظيم من شأنه يعزز فوائد كثيرة منها:
1 - صقل شخصيته وتنميتها في الجانب العقلي والنفسي والاجتماعي.
2 - زيادة لخبراته الاجتماعية والعلمية.
3 - تكسير الجليد الواقع بينه وبين اساتذته.
4 - تعزيز القيم الاجتماعية منها: التعاون - تحمل المسؤولية - احترام الوقت - احترام الآخرين - حب العمل واتقانه - حب العمل الجماعي - حب الإبداع والإنتاج - الانتماء - التضحية - التواضع - التسامح - الاحسان.
5 - تعزيز القيم الدينية والسياسية والاقتصادية.
6 - توجيه طاقته الكامنة للمفيد.
7 - حب المادة العلمية.
8 - إكسابه القدرة على التجديد والابتكار والاستنتاج والإبداع.
9 - تقدير أهمية وقت الفراغ وكيفية استثماره.
10 - صقل أهدافه.
11 - إبراز ميوله ومواهبه.
12 - تنمية مهاراته الحياتية.
فالجيل الحالي بحاجة للكثير من تلك الأمور السالفة الذكر لكي يرتقي للأفضل والأحسن، فالكثير منهم لا أهداف ولا هواية ولا ميول، فالثلاثة السابقة الذكر تنصب اليوم باللهو واللغو الدنيوي الفاسد، وبما أن المدرسة تعد المؤسسة الثانية تربويا للفرد، فيقع على عاتقها غرس القيم وصقل السلوكيات والمفاهيم الحياتية لبناء شخصية ابداعية، وذلك لأجل مستقبل أفضل، فالأنشطة ضرورة تسند العملية التعليمية التي باتت عقيمة ومملة بالنسبة للطالب.
family_sciences@