مزيد من التفاؤل والسعادة حملها لنا خبر التغيير الوزاري الجديد فبعد تجديد الثقة في رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أول نوفمبر الماضي من العام 2017 جاءت البشرى الثانية بتعيين سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد كنائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للدفاع، وهو إضافة قوية لتلك المناصب نظرا لخبراته الطويلة في خدمة وطنه الكويت سياسيا واقتصاديا وثقافيا، حيث تم تعيينه في ديسمبر 1999 مستشارا خاصا لسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ثم وزيرا لشؤون الديوان الأميري في فبراير 2006 والمشرف على الرؤية الأميرية 2035 والتي تحمل مستقبلا عظيما للكويت لتصبح مركزا ماليا وتجاريا عالميا كمحطة مهمة في مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي ستربط شرق العالم وغربه برا وبحرا، وهو موضوع يطول شرحه وتكثر تفاصيله ولكن لابد أن نشير إليه ولسمو الشيخ ناصر المسؤول عن هذه الرؤية الاقتصادية العظيمة.
وأخيرا كما ذكرنا من قبل نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع في 11 ديسمبر 2017 والحق أن أبا عبدالله مكسب حقيقي لأي منصب لاهتماماته الاقتصادية واسهاماته فيها، وكذلك في الجانب الثقافي وتأسيسه لدار الآثار الإسلامية المسؤولة عن مجموعة الصباح الأثرية، وذلك بالتعاون مع زوجته سمو الشيخة حصة صباح السالم، وهو أيضا عضو فخري في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك ومؤسس جمعية حماية المال العام الكويتية.
والحقيقة ان سموه كما هو واضح من سيرته الذاتية والتي اختصرناها لضيق المقال عن الحصر، رجل دولة تربى على أيدي رجال عظماء في شتى المجالات، ويحب العمل في صمت وبحماس لخدمة وطنه، ومحب للثقافة والمعرفة والتراث الإنساني، وخبير في العلوم الاقتصادية والسياسية.
كلي ثقة وتفاؤل بالتغيير الوزاري الجديد أن يحقق طموحات وتطلعات الشعب الكويتي الذي ينتظر مستقبلا باهرا يعكس قوة شخصية الكويت حكومة وشعبا وأخص بالتهنئة أبا عبدالله سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد على المنصب الجديد ليواصل تفوقه ونجاحه وجهده لخدمة وطنه، وهذا عهدنا دائما به تحت رعاية ربان سفينة الوطن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظهم ويسدد على طريق الحق والخير خطاهم.