صلاح الساير
ســـــاهم الـصنـدوق «الأسود» في الـطائرات بتطوير صناعـتـها، فـفي هـذا الـصنـدوق المحكم تحــفظ المعلومــات التي يحتاجها الخـبراء لمعرفة أسباب سقوط الطائرة من اجل تلافـيهـا. وفي لعبـة الكاراتيه يتـقـدم الحـزام الأسود عـلى جــمـــيع الأحزمة، كـما أن «الخال» في خــد المرأة الحــسناء اســود، لذلك نطلـق على الشـخص الأسمر صـفـة الخال مدحا له.
غـــيــر إن هذا الـلون الداكن عـانى كـثـيـرا من الترميـز السلبي، كقولنا: القـــائـمـــة الســـوداء للممنوعـات، ويوم اسود، عندمـا تداهمنا المصيـبة، والحـظ الأسود، والنــــظرة السـوداوية، والسـحــر الأسود، وفي الأفلام يرتـدي «دراكولا» مـصاص الدمـاء، معطفـا اسود.
بعــيــدا عن الرمــوز والإشارات، السلبية منها أو الايجـــابيـــة، يمـكن ملاحظة تميـز الأشخاص من ذوي البشـرة السوداء في الـرياضـــــة والـفن والاقــتــصـاد والـعلوم وغيـرها من المناشط، لكن تبـقى «الطيبـة» و«خفـة الدم» لدى الكثيرين منهم، رجـالا ونســاء، تشكلان ســر انجــذاب الآخــرين لهـم.