نقرأ في كتب اللغة «الوِزْرُ: الحمل الثقيل، وقيل لوزير السلطان وزير لأنه يَزِرُ عن السلطان أثقال ما أسند إليه من تدبير المملكة، فالوزير يعين الملك ويحمل عنه ثقله، وقيل وَازَرَه على الأمر: أعانه وقواه، فوزير الخليفة هو الذي يعتمد عليه ويلتجئ إليه، واستُوزِرَ فلان فهو يوازر الأمير ويتوزَّر له ويحمل عنه ما حمله من الأثقال والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره».
وفي وقتنا الراهن نقول «حَمَل الوزير الحقيبة الوزارية» والحمل للأثقال، فلا أحد يقول «لبس الوزير القلادة الوزارية أو البشت الوزاري» فالوزارة «أمانة» ارتبطت بالحمل وذلك لثقل المسؤوليات الكبار الملقاة على كاهل الوزير، وفي سورة طه نقرأ (واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري).
فالوزارة مسؤولية ثقيلة تقع على كاهل المرء فترهقه، وذلك لارتباطها المباشر بمصالح البلاد والعباد، والأثقال مرهونة بقدرة الإنسان على حملها ولا علاقة لها بالنوايا الطيبة لمعالي الوزير أو شخصيته اللطيفة! فالوزير المتقاعس عن أداء مهامه يتحول من وزير ومعين للسلطان إلى وزر وثقل ثقيل عليه.
www.salahsayer.com