الاستجواب المقدم من النائب علي الدقباسي لوزير الإعلام، استحقاق يجسد نخوة وطنية وغيرة على نسيج المجتمع الكويتي وتاريخ بلادنا الماجد، كما أنه يعبر عن حرص الكويتيين على تحصين سلامهم الاجتماعي المعهود عنهم عبر الزمن، ويحمّل الحكومة مسؤولية التقاعس عن تطبيق القوانين المتعلقة بصيانة اللحمة الوطنية.
هذا الاستجواب وما تبعه من طلب بطرح الثقة، ليس موجها ضد الشيخ أحمد العبدالله، مثلما يتوهم البعض، كما ليس موجها ضد الحكومة، بل أحسبه رسالة راشدة كتبها الشعب الكويتي وأرسلها الى الحكومة. والحكومات الرشيدة يسعدها ويعزز دورها أن تدير شؤون شعب غيور على سلامه الاجتماعي وقادر على كتابة مثل هذه الرسالات الوطنية المجيدة.
أما محاولة الحط من قيمة هذا الاستجواب، والتشويش على مقاصده النبيلة، والسعي الى تشويه صورته الجميلة، ونعته بنعوت تجافي الحقيقة، وتسهم في تمزيق الوطن، والتهرب من تحمل مسؤوليته تحت قبة البرلمان، فذلك انحراف عن درب الامانة الوطنية التي ينبغي ان تؤدى الى أهلها، وأهلها هم أهل الكويت.
www.salahsayer.com