صلاح الساير
طبــيــعـة الـنفس البشرية متقلبة. . فيوم تبكي منـه، ويوم تبكي عليــه. تارة يغـمــرنا الفرح، وتارة تحاصرنا الكآبة. يلـتـزم البـدين الحـمـيـة فيـنقـــص وزنـه، ويســـــــرح النحــيف في بســاتين الطعـام فيـصـبح «أبو تمبه».
تعجب بشـخصـية مـا، ثم تكتــشف إنها كمـثل المعيـدي «تسمع به خـيــر من ان تراه» ويصـــــدف أن تـرى شـــخـــصــا هـزيلا فـتـزدريه، لـتكتـشف «انه أســد هـصــور» والمرأة الأقل جـمالا بين رفيـقاتهـا قد تجـد من يعـشقهـا فيـراها ست الحسن، وآخر «جيكر» رقـيع تهيم به حـسناء مغناج.
لا قاعدة. . فالقرد في عين أمــه غــزال، وكل ســــــاقـط له لاقـط، والشجاعة قـد تتحول إلى خــوف، فــرباطة جـــأشك وأنت تمـسك بأذنـي أرنب، ليـــست كــذعـرك وأنت أمــام حـيـوان مفـتـرس في غـابة.
وذلك مـا حـدث لعنتـرة بن شـداد حين فـر من مـواجـهـة ثور هائج، فقال للقوم، أنتم تعرفون شجـاعتي أما الثور فلا.