صلاح الساير
ليس بمقدورك التهام تفـاحـة كــاملة دفـعـة واحدة، لكنـك قادر على أكل عشـر تفاحـات بعد تقطيعهـا.
وهكذا ينبغي مقـاربة قضـية أخوتنا البـدون، فالملف ضـخم، وأوراقه مــخـتـلطة، حابلها بنابلها، فلا يمكن رفض الملف بأكــمله، أو قبوله بجميع علاته.
وكما ورد في الأخبار أن النائب الأول لـرئيس الوزراء الشـيـخ جـابر المبـارك قدم خطة مـرنة لحل قضيـة البدون إلى مــجلس الـوزراء والتي تتضمن تقـسيم البدون إلى شـرائح مـخـتلفـة.
وتلك، نحسـبها، خطوة مـتـقدمـة باتجـاه الحل النهـائي شريطة توافـر العـــزم الحكومي عـلى حسم هذه القضية.
النائب حـسن جوهر رئيس اللجنة الشعـبية لقـضية البـدون، وصف الخطة بـ «التاريخـية» لأنهـا تقدم، ولأول مـرة في تاريخ البلاد، تصورا واضحـا وكاملا مـفصل الحلول.
وبدورنا نؤكـد ثقـــتـنا بالنـائب الأول وقـدرته على «تقليص» هذا الملـف الشــائـك بما يملـكه مـن حكـمـــــة وإنسانية وجسارة.
فـقـد آن لـلبـدون أن يتــرجلوا عن خــيـول التعب.