قبل التطرق للخصخصة في الكويت ينبغي الحديث عن مراحل الوصوصة والحصحصة والبصبصة والمحمصة والمصمصة والغصغصة.. وقد كان ذلك هو الموجز واليكم النشرة بالتفصيل:
ففي «تاج العروس» للزبيدي نقرأ ان «الوصواص هو البرقع الصغير، وقيل وصوصت المرأة: ضيقت نقابها فلم ير منها الا عيناها»، والخصخصة في الكويت بدت للناس وكأنها امرأة غامضة توَصْوَصَتْ ولم تتبين ملامحها للناس فابتعدوا عنها.
اما الحصحصة فالامر يحتاج الى شحذ الهمم وتحديث التشريعات، فالحصحصة حسب ابن منظور في «لسان العرب»: «الاسراع في السير او تحريك الشيء حتى يستقر»، واما مرحلة البصبصة، والكلمة تعني النظر في اللهجة المصرية، فالجميع شاهد رابطة المشجعين البرلمانية وهي تهتف «بص وشوف الخصخصة بتعمل ايه».
الاختصاصيون المتخصصون في خصائص الخصخصة يخصصون الحديث الخاص عن مرحلة «المحمصة» والخشية من تحميص القوانين في الافران الكويتية المعهودة، كما يحذر المتخصصون في خصائص الخصخصة من انتشار ظاهرة «المصمصة» ومص اصابع الندم.
سوى ذلك تبقى «الغصغصة» هي ام المراحل في الكويت حيث البلاد تغص، منذ زمن، بالكلام الكبير.
www.salahsayer.com