الشخص الكذوب لا يتورع عن ممارسة البهتان حين يجد من يصدقه، ولذلك تدمن اسرائيل على اشاعة الاكاذيب لانها تجد، على الدوام، من يصدقها طواعية دون فحص او تحقق، واحدث كذبة اسرائيلية زعمها قيام سورية بتهريب صواريخ «سكود» الى حزب الله في لبنان.
كالعادة صدّقت الولايات المتحدة الاميركية الكذبة، وسعت الى ترويجها بين العالمين، وحين سألها المجتمع الدولي عن الاثبات حارت ودارت ولم تحر جوابا، في الوقت الذي نفت فيه سورية ولبنان الحكاية وطالبتا بالدليل، وكذلك فعل قائد القوات الدولية في لبنان حين انكر الحكاية من جذورها، اما المحللون العسكريون فيؤكدون ان طبيعة المقاومة التي يخوضها حزب الله ضد اسرائيل لا تستدعي حاجته لهذه الصواريخ الضخمة.
ان كانت الحروب تتطلب صواريخ «سكود» فالولايات المتحدة الاميركية مطالبة بقصف اسرائيل بصواريخ «اسكوت.. ولا كلمة» ذلك ان الراغب الجاد برعاية السلام يجب عليه اسكات الطرف الكاذب ومنعه من ترويج هذه الاباطيل التي يتهرب بها من دوره المفترض كشريك في العملية السلمية.
www.salahsayer.com