مشيت بين الناس في بلادي فرأيتهم وقد دكّهم الغم دكا، وشكّهم الهم شكا، وحكّهم الوهن حكّا، وصكّهم الحزن صكا، فانقسموا فريقين، الاول يشكو من خطط الحكومة الرشيدة، والفريق الثاني يشكو من شطط البرلمان الموقر، فلا مسرور يضحك سوى «رابطة المشجعين» في كلا الفريقين، وباعة القبعات الملونة والأعلام.. والإعلام.
فالحكومة المعينة «رشيدة» لكنها تحكي عن الخطط وتعجز عن التنفيذ، والبرلمان المنتخب «موقر» لكنه يكثر فيه الشطط والغلو والضجيج، والمواطن الكويتي قرأ عن قصص الغرام الشهيرة مثل «روميو وجولييت» و«قيس وليلى» و«عنتر وعبلة» و«وضحة وابن عجلان» لكنه لم يقرأ في التاريخ السياسي عن قصة تشبه القصة الكويتية «رشيدة وموقر».
لقد أصبحت هذه القصة الكويتية تشبه حكاية «البيضة والدجاجة» أيهما أتى قبل الآخر، وأضحت السياسة أشبه بلعبة «المشابك» حين يتقابل رجلان على طاولة وكل منهما يضع قبضته في قبضة الآخر ويدفعان باتجاه معاكس. فما الحل؟
هل يكمن الحل في تغيير حالة الانتخاب والتعيين، فيتم تعيين البرلمان الموقر وبالمقابل يتم انتخاب الحكومة الرشيدة؟ لست أدري.
www.salahsayer.com