صلاح الساير
سـيج تجربتـه بالطمـوح، وشـيدها بالكـفاح. لم يضـيع الفــرص بالكلام المـكرور، ولم يقنـع بالمألوف من الأعــمــال الشائعـة، وقتذاك، فـأصر على التـفرد، وتـسلح بالشـجاعـة والإيمان، وخاض غمار الحياة، فـسطر لنا تجربة «كـويتيـة» مليئة بالدروس والعبر.
غــرا، درس في الكتــاتيب فتعلم القـراءة والكتابة، وأكمل تعليمـه في مدرسة المباركـية. يافـعا، واتتـه رياح العـمل في المهجر فلم يتردد.
حمل حـقيـبتـه على كتـفه لتحـمله السفائن على متـونها إلى الهند، حـيث عـمل، وتعلم، وتفرد عن الآخرين.
لو خلقت الناس من مـعادن لكان هـو الذهب.
صــهـــرته الغـربة، وصـقلته التـجـربة، فـعــاد إلى الكويت ليــواصل خطــــواته العملية مـتسلحا بالخـبــرة، وإتقان اللـغـات الأجنبيـة، والتمـرس بالأرقام وأسرارها، فـارتقــى سـلالم البـذل بخطــوات واثقـة، ويد بيضاء مفتوحة بالإحسان على الدوام.
هـو المــؤسـس، الــرائـد، المثـــقف، المكافـح، المحــسن، المرحـــوم عــبــدالرحـــمن عـبـدالمغني. إنـا لله وإنا إليـه راجعون.