صلاح الساير
يتناول طعــام الإفطار في باريس ليحـضر غداء عمل في البحـرين. حياته أسفار، واجـتـمـاعـات، وصفقات.
ثلاث حسناوات يعملن في طاقـم سكرتاريـتــه.
تجاوز عمره السـتين عاما بشـهـور قـليلة، ولا يزال يتـمتع بوسـامـة لافتـة، وقوام رياضي، وشخصية أخاذة.
لـم تســحـــره جميلات روما، ولا فاتنات بيروت.
فجأة، غـمره شلال من الفــرح العـجــائبي حين دخلت علـيـه في غــرفـة المعيشة تحمل له كوبا من الشاي.
في عــيـنيــهــا دفء وحنين، وبصـوتها شـدو عـصفـور غريد، فـوقعـا، معا، في هوة العشق، رغم فــوارق العـمــر، الدين، اللغة، الطبقة الاجتماعية، المال، الثقـافة، وبشـرتها الداكنة.
امرأة قروية جاءت من أدغال جـزيـرة سـيـلان لتعمل في منزله «خادمة» فـأشعلت في قلبـه جمـرا كان مخبوءا تحت الرماد.
قيل انـه مسحـور، فلم تصـــدق الرواية.
قـــيل مغـامر متهـور، فلم يثبت ذلك.
يشرف، حـاليا، على أعماله من مكتـبه الفخيم في مــدينة كــولومـبــو عـاصمـة سريلانكا حـيث يقيم العاشقان.