بهدف تبرير جريمتها النكراء المتمثلة في استعمال القوة المفرطة ضد المتضامنين مع غزة الامر الذي ادى الى مقتل عدد غير قليل من ركاب سفن اسطول الحرية، حاولت اسرائيل ترويج كذبة مفادها ان ركاب السفن من المدنيين العزل هم الذين بدأوا بالهجوم على الجيش الاسرائيلي بالعصي والسكاكين.
هذه الرواية الخرقاء تصدى لها الكثيرون بالتشكيك، فالمعروف عن الرحلة انها عمل انساني وليست عملية عسكرية، وقد تم التخطيط للرحلة بهدف كسر الحصار على غزة وتزويد اهلها باحتياجاتهم الضرورية، ولم يكن الاعتداء على الجيش الاسرائيلي او اسر الجنود الصهاينة هدفا من اهداف هذه السفن المدنية المسالمة.
غير ان الذي حدث في الكويت، قلب الصورة رأسا على عقب، حين صرح النائب وليد الطبطبائي وهو احد ابرز اعضاء الوفد الكويتي المشارك في اسطول الحرية بقوله «كدنا نأسر شاليط جديدا في السفينة» فانقلبت صورة الضحية الى صورة الجلاد بسبب تصريح خيالي يؤكد الرواية الاسرائيلية وينسف حجج المشككين بها كما يهدر الجهود الطيبة التي بذلت من اجل ابحار اسطول الحرية.
www.salahsayer.com