تمثل السلطات الحكومية السقف الذي يعيش الشعب تحت ظله، وكل سلطة تمثل حسب اختصاصها مرجعية للناس حين يختلفون فيما بينهم او حين يرغبون في البحث عن رأي او حل يخص مصلحتهم الفردية او مصلحة العموم، فالشرطي يحميهم من اللصوص، والقاضي يفصل في نزاعاتهم، ونائب البرلمان ينظر في القوانين التي تنظم حياتهم.
فكيف ينظم حياة الناس او ينظر في القوانين التي تحقق مصلحتهم نائب في البرلمان عاجز عن تنظيم المؤسسة التشريعية التي يشارك فيها، ويسعى الى ابعادها عن النظام والحوار المسؤول، ويصر على دفعها نحو الفوضى والخناقات والشتائم الصبيانية والخوض في سجالات مذهبية لا يستفيد منها أحد سوى الخصوم والأعداء والمتربصين بهذا الوطن؟
الاتهامات المذهبية والسباب واستعراض العضلات ومحاولات الاعتداء الجسدي على الآخر التي حدثت يوم امس تحت قبة البرلمان سقطة أخرى تضاف لسقطات السلطة التشريعية وسلوك مرفوض يسهم في تشويه صورة البرلمان في عيون الناس، وإذا كان هذا حال المرجعية والنخبة فأين يشكو الشعب أمره؟ وعلى أي صدر يذرف دمعته؟
www.salahsayer.com