صلاح الساير
تكــلمت كثـيرا حتى تعبـــت حنـــجرتـي، فلم أجــد أفضـل من الصمت.
كتبت آلاف الورقات فلم أر أجدى من القراءة.
سهرت الليالي الطوال فلم أجد أحسن من التبكير بالنوم والصحو فجرا.
تناولت الطعام في أفخم المطاعم فلم أجد ألذ من طعام العمال أثناء عملهم.
جلست في عشرات المحافل والنوادي فلم أرتح إلا في عزلتي.
دخلت في خصومات شرسة مع الآخرين حتى أدركت روعة العيش بسلام وهدوء.
تجاوز عمري السبعين عاما، وقبل خمس سنوات تعلمت التعامل مع الإنترنت بهدف القراءة في الشبكة العنكبوتية العظيمة.
ركبت السيارات الفارهة فلم أدرك صحتي إلا في مضمار المشي.
شاركت الشركاء، وأسست مع المؤسسين، وجمعت ثروة، فرّت من البنان، فعدت الى نقطة الصفر.
لم أحزن، فقد أدركت ان الحياة قابلة للتعاطي من درجات وزوايا مختلفة.
أكاتبك، في هذه اللحظة، وانا جالس في مقهى الإنترنت.
أرجوك يا صديقي الكاتب انقل حديثي للناس.