تفوقت اسبانيا على هولندا في المونديال وحازت كأس العالم للمرة الأولى، وتلك مناسبة أثلجت صدور العرب حسب توقيت «الأندلس» فالبعض طار فرحا لهذا الفوز بحجة ان اللاعبين هم أحفاد صقر قريش، ولست أعلم ان كان مدرب المنتخب الاسباني حاول تقليد طارق بن زياد وقال للاعبين: «الجمهور من ورائكم والمرمى من أمامكم».
بيد انني أدرك أن بعض العرب وبعد ان أنهكته الخسارات في كل محفل صار يتلمسها لدى الآخرين.
فلا يتورع عن سلب هذه الانتصارات وإقحام ذاته الاندلسية (السليبة) في مشهد الفوز العالمي، فالهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب عربي، وان كان البعض يقول بالاصل العربي للمؤلف الانجليزي «شكسبير» وان اسمه الاصلي «شيخ زبير» فلن نستغرب ممن يفرح لفوز اسبانيا بزعم الدماء العربية المتبقية في شرايين لاعبيها.
مذ غير العرب لون عقال الرأس من الأبيض إلى الأسود حدادا على سقوط الاندلس صار من الضروري ان يفوز العربي وان كان مهزوما، فإذا لم يتحقق الفوز على سطح الواقع فلا بأس من تحقيقه في الخيال ومنازعة الآخرين فوزهم الاسباني ليتحول الفوز إلى نصر أندلسي!
www.salahsayer.com