عكس العرب القدماء أسماء الألوان. فاللون الأخضر حمل اسم «أسود» واللون الأسود أطلقوا عليه اسم «أخضر» وحين قالوا سواد العراق كانوا يقصدون اخضرار الزروع فيها، أما الكتيبة الخضراء فتلك الفرقة العسكرية التي يلبس فرسانها الحديد، والحديد أسود. وفي اللهجة الخليجية نطلق على الأسمر وصف «خضاري» فحين يقول المغني «أنتِ سبب علتي يا ذي الخضارية» يعني المرأة السمراء.
وكذلك الأحمر «أبيض» فقد كانت العرب تقول «رجل أحمر» للذي يغلب على بشرته اللون الأبيض، وحمراء الظهيرة شدتها، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة بالحميراء لبياضها حسب «النهاية في غريب الحديث والأثر».
أما اللون الأحمر قديما فيتدرج عبر أسماء مختلفة مثل «الأصهب والأدكن والأدبس» والأسماء مشتقة من الصهبة والدكنة والدبسة نسبة للدبس. كما كانوا يصفون الإبل السود بالصفر من اللون الأصفر، أما اللون الأسود فيطلقون عليه الأدهم!
وأما الزرقة فهي البياض، والزرق شعرات بيض في يد الحصان، والمرأة شديدة البياض (زرقم) وفي الكويت يصف الناس المرأة البيضاء الفاتنة الجمال بالزرقاء.
www.salahsayer.com