النشرة الجوية لاحوال الابداع والنجاح في الكويت تفيد بارتفاع درجة التلوث، فالقناصة التابعون لحزب اعداء النجاح يسيطرون على معابر المدينة وضواحيها، وفي كل يوم يسقط مبدع مضرجا بخيبة الامل، اما الناجون من القصف فهم من الادعياء الكذبة وانصاف الموهوبين الذين يحتلون مسرح الحياة بـ«نباح» منقطع النظير.
لا رعاية حقيقية للناجح او المجتهد او المبدع في الكويت، والناجحون مطالبون بدفع فاتورة نجاحهم او على الاقل تقديم الاعتذار عن خطأ التميز والا فالعقوبات جاهزة، والمشانق منصوبة، والمؤامرات مسبقة الإعداد، والعصي مشتاقة الى الدواليب، وحزب اعداء النجاح قد اعلن رفع حالة الاستعداد القصوى منذ ازمان بعيدة.
المبدع في الكويت مطلوب حيا او ميتا، فصورته ومواصفاته وسماته المميزة معممة على جميع المعابر، اما المسؤول الذي يفترض فيه تقديم الحماية والرعاية للناجحين فمشغول بفحص رواد ديوانيته، ذلك ان طابور الديوانية لا يستثني احدا وعلى الناجح او المبدع او المجتهد المتميز ان يسارع بالوقوف في طابور الديوانية مثله مثل اي «طرطور» موهبته الوحيدة إلقاء النكات القذرة.
www.salahsayer.com