الكتابة مهنتي فأنا «محرر عمود صحافي» منذ قرابة الثلاثة عقود، وقد عملت في أغلب الصحف الكويتية، ولم يكن ذلك قراري بل كان قرار شخص آخر قادتني له الاقدار فرسم لي طريقي في هذه الحياة.
صحافي ومحام له اصدقاء واقرباء ومريدون وعملاء غير اني لم أكن واحدا منهم، هو كاتب صحافي معروف له قراء كثيرون ولست أنا قارئه الوحيد، كما ان لديه قناعات وآراء لم أكن اتفق معه في العديد منها، غير ان ثمة وشيجة أو صنيعا جميلا ربطني به ولما يزل يلتف حول عنقي، يذكرني به كل صباح.
في منتصف السبعينيات كنت شابا أكتب المقالات الطويلة وانشرها في الصحف، وفي غرة الثمانينيات، وبحكم موقعه في الصحيفة، وقع بصره على مقال لي ليجيزه فرفض نشره، وحين سألته السبب اوضح لي أن المقال طويل وينطوي على اكثر من فكرة ينبغي تجزئتها ونشرها في «عمود يومي» على الصفحة الاخيرة في صحيفة الوطن وقرب عموده الشهير «الله بالخير»!
مبادرة مهنية قام بها الراحل الكبير محمد مساعد الصالح «ابوطلال» الذي سعى إلى تشجيع الشباب ولم يتمترس في خندق «الأنا» واحتكار الكلمة.
للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان.
www.salahsayer.com