انشغلت تركيا خلال الايام الماضية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع الصين كما قامت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع هذه الدولة العظمى بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية ورفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين، وفي اسطنبول قام المعرض التجاري التركي الدولي musiad باستقبال آلاف الشركات ورجال الاعمال الباحثين عن التعاون مع تركيا.
الاتراك مسلمون كمثلنا، بل هم كانوا قادة الدولة الاسلامية «العثمانية» وقت كانت الاستانة عاصمة الخلافة الاسلامية حيث كان السلطان التركي يتخذ القرارات العظيمة التي تهم جميع المسلمين في العالم، مثل تعيين حكام الولايات او اعلان الحروب او نحو ذلك، وفي زمننا الحاضر تعيش تركيا ديموقراطية حقيقية ويحكمها حزب العدالة والتنمية ذو الاتجاه الاسلامي وتتمتع هذه الدولة بحريات اعلامية لافتة.
ومن بين اكثر من 70 مليون مسلم تركي لم يتقدم شخص واحد في التلفزيونات التركية ويدخل في مشاحنات مذهبية مثلما نفعل نحن، فالمسلمون في تركيا مهمومون بالبحث عن ارزاقهم ومشغولون بتطوير بلدهم، ولن يلتفتوا لمتطرف من هنا أو متطرف من هناك... هذا هو الفرق!
www.salahsayer.com