متى ما صادفت شخصا جبانا رعديدا او متخاذلا منكسرا، فلا تحسبه ولد بهذه الصفات السيئة، ذلك ان القوة اساس الولادة والإخصاب والتخلق حيث المضمار الذي تتجلى فيه المنعة والاقتدار والتميز والتنافس، وتكفي الاشارة الى ان التخصيب في رحم المرأة يتم حين يقوم حيوان منوي واحد قوي ومتميز بالتفوق على الملايين من الحيامن امثاله ويسبقهم الى تلقيح البويضة.
فنحن نولد فائزين فائقين اقوياء ثم نضعف ونخسر بحكم التربية او الاحداث التي نواجهها في حياتنا بعد ان يتولد الخوف او الكسل او الضعف في دواخلنا النفسية، وننسى قصب السبق الذي حزناه في الفوز العظيم قبل ان نخرج الى هذه الدنيا وننهزم ونتكاسل ونجبن، فتتحول القوة فينا الى ضعف والفوز الى خسارة.
وأبقى داخل الجسم البشري وتحديدا قرب الغدد الصماء كي اشير الى ان تفوق الانسان وتميزه لا يشيران بالضرورة الى انتظام تكوينه او اكتماله، فمتى ما صادفت شخصا متميزا نشيطا ذكيا فاعرف ان اكتماله وتميزه قد يكون نتيجة اختلال في نشاط الغدة النخامية لديه، ومثلما تلد القوة ضعفا ينتج عن الخلل تميز وعن النقص كمال.
www.salahsayer.com