بسبب كثرة النزاعات والخلافات العلنية في الكويت، كتب د.حامد الحمود في صحيفة «القبس» أن الكويتيين بحاجة لشخصية مثل «هرم بن سنان» الذي عاش قبل الإسلام وأسهمت حكمته وأفضاله في الصلح بين قبيلتي عبس وذبيان بعد احترابهما الطويل بما عرف تاريخيا بحرب داحس والغبراء.
وبعد قراءة هذه الأمنية المتخيلة، صرت أخبط بالخيال. فإذا كان هرم بن سنان غير كويتي، فسوف يجد صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول، خاصة أن وجيها مثله لن يقدم على شراء فيزا من تجار الإقامات، وإن حصل عليها فقد يتم منعه من الدخول بسبب تشابه الأسماء بينه وبين «هرم خفرع» و«هرم خوفو» وغير ذلك من مخاوف وعراقيل بيروقراطية.
أما اذا كان كويتيا وأبقى على حكمته ولم يضيعها في متابعة جلسات مجلس الأمة وفك طلاسم خطة التنمية، فإن أحدا لن يصغي للعم «هرم» وسوف يضطر للوقوف في طوابير ديوانية المسؤول مثله مثل أي فداوي أو مساح جوخ، وقد يحسبه البعض أنه جاء بغرض البحث عن واسطة. أما إذا صدف واستمع له أحد المسؤولين فإنه لن يجد غير الجواب الجاهز «يصير خير».
www.salahsayer.com