تعرض جهاز الكمبيوتر الخاص بي لوعكة تكنولوجية فنقلته للمشفى الالكتروني وعرفت هناك ان عطلا اصاب المروحة داخل الجهاز فأدركت اننا لا نزال نعتمد على شفرات هذه المروحة وان لم تقع في مرمى ابصارنا.
فالمروحة المنزلية اختفت من الاسقف لتختبئ داخل جهاز التكييف، والطائرات تطير بالمراوح، والسفن كذلك، ولولا مروحة التبريد لاحترق محرك السيارة، كما ان الطاقة المتولدة من الريح تأتي بفضل مراوح الهواء.
عرفت البشرية المروحة المطوية (الصينية) منذ آلاف السنين، والمَرْوَحة «بفتح الميم» لدى العرب هي المفازة او الصحراء وجمعها مراويح، اما المِرْوَحة «بكسر الميم» فتلك التي كان يتروح بها الملوك وجمعها مَرَاوِح.
يطلق الكويتيون على المروحة اسم «بنكه» والبعض يعتقد بالاصل الهندي للكلمة، ولا أجزم بذلك، وقبل ايام سألني صديق لماذا يقول البدو «مراويح السحاب» ولأنني أجهل الاجابة تعمدت تغيير الموضوع (!) لأدرك بعد ذلك ان الروائح هي الامطار التي تهطل في العَشِيِّ بعد زوال الشمس، اي عند الرواح وهو عكس الصباح.
وهكذا يكتمل ما توجب اليوم نشره وصار لازم «أروح» ومع السلامة.
www.salahsayer.com